أطلق الإيطاليون أمس السبت سلسلة من الاعتصامات والمظاهرات، وسط جدل داخل أروقة البرلمان والحكومة، على خلفية قرار الحكومة الإيطالية الموافقة على توسيع قاعدة عسكرية أمريكية شمال البلاد.

وكانت الحكومة الإيطالية برئاسة رومانو برودى، أعلنت وافقتها مؤخراً على توسيع قاعدة فيشينزى الأمريكية العسكرية شمال إيطاليا، بعد التزامات وعدت بها الحكومة الايطالية السابقة برئاسة سيلفيو بيرلسكونى للإدارة الأمريكية؛ بالسماح لها بتوسيع القاعدة.

وقالت مصادر إعلامية: "إن قرار الحكومة أثار جدلا ومعارضة واسعة داخل الائتلاف الحاكم وسط تظاهرات واعتصامات معارضة لهذا القرار أمام مبنى البرلمان بمشاركة أعضاء في البرلمان و وزراء في الحكومة من ممثلي أحزاب الائتلاف الحاكم."
وطالب باولو فيريرو وزير الرخاء الايطالى باجراء استفتاء شعبي للبت نهائيا بوجود القاعدة أو عدمه وليس بتوسيعها في وقت طالب نواب حزب الخضر حكومة برودى المثول أمام البرلمان.

ويصر برودي على السير باتجاه تنفيذ الوعود الإيطالية السابقة لأمريكا، بحجة أن "طبيعة العلاقات الدبلوماسية بين الدول تجعل من إلغاء الاتفاقية أمرا مستحيلاً"!!
وكانت الولايات المتحدة أقامت قاعدتها العسكرية في مدينة فيشينزي عام 1951، وهي تضم حاليا 2700 جندي قبل أن يرتفع عددها بعد الموافقة على توسيعها لتضم 4500 جندي بحلول العام 2010 من المشاركين في الحرب والعمليات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة على العراق وأفغانستان.