
وصل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) اليوم إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة هي الثانية من نوعها منذ تسلمه رئاسة السلطة الفلسطينية، والتقى بالرئيس السوري بشار الأسد، لكن عددا كبيرا من المراقبين يترقبون لقاء "الفرصة الأخيرة" المتوقع مساء اليوم مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والذي يعتقد على نطاق واسع بأنه صاحب القرار الحقيقي في الحركة.
وكان في استقبال عباس لدى وصوله إلى دمشق وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في خطوة استغربها بعض المراقبين، على اعتبار أن العرف الدبلوماسي كان يقتضي أن يكون الرئيس السوري في استقبال نظيره الفلسطيني وليس وزير الخارجية.
ويسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الحصول على دعم دمشق في المواجهة المحتدمة بينه وبين حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد دعوته إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة وما تلا ذلك من تداعيات على الأرض.
وتأتي زيارة عباس دمشق بعد تسلمه 100 مليون دولار من مبالغ الرسوم الجمركية التي جمدتها "إسرائيل" منذ وصول حماس إلى السلطة، وهو المبلغ الذي قال المراقبون إنه سيتم استخدامه لدعم القوات الأمنية التابعة لعباس في مواجهة القوة التنفيذية التي شكلتها حماس وعدد من فصائل المقاومة الفلسطينية.