
في استمرار لموجة الفلتان الأمني التي تشهدها غزة، وفيما يبدو أنه بدء العد العكسي لإشعال فتنة فلسطينية داخلية، قتل مسلحون مجهولون ثلاثة من أبناء قيادي في المخابرات الفلسطينية اليوم الاثنين بعد إطلاق النار على سيارة كانت توصل الأطفال إلى المدرسة.
وجاء الهجوم الذي قتل فيه أيضا أحد المارة، بعد يوم من إطلاق مسلحين النار على موكب وزير الداخلية الفلسطيني في غزة. ما يعني أن إطلاق النار أمس استهدف "حماس" وإطلاق النار اليوم استهدف "فتح" مع فتح باب لتشويه الصورة عبر الإيحاء بأن هجوم اليوم جاء ردا على هجوم الأمس، ويعتقد مراقبون أن حماس لا يمكن أن تقدم على سفك دم أطفال أبرياء مهما كانت المبررات وأن ما حدث اليوم تقف وراءه أصابع خفية لإشعال نار الفتنة الداخلية بين الأطراف الفلسطينية.
ومن الجدير بالذكر أن ضابط المخابرات الفلسطيني العقيد بهاء بعلوشة الذي تم قتل أطفاله اليوم يشغل منصب مسؤول التنسيق مع الأجهزة الأمنية في المخابرات العامة الفلسطينية.
وقال مراسلون: إن مهاجمين مجهولين بثلاث سيارات قطعوا الطريق أمام سيارة الضحايا قبل أن يطلقوا عليها وابلا كثيفا من النيران قبل أن يلوذوا بالفرار.