
وافق الكونجرس الأمريكي بصفة نهائية على مشروع قانون يهدف إلى عزل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من خلال منع الولايات المتحدة من مساعدة السلطة الفلسطينية طالما لم تعترف "حماس" بالكيان الصهيوني وتنبذ ما دعاه القرار بالعنف في إشارة إلى المقاومة المشروعة وتعترف باتفاقات السلام التي وقعتها الحكومات الفلسطينية السابقة مع "إسرائيل".
ويدعو مشروع القانون الذي حظي بموافقة مجلسي الكونجرس إلى عدم منح أعضاء في السلطة الفلسطينية تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة ما دامت حماس تترأس الحكومة ولم تلب هذه المطالب.
غير أن مشروع القانون الذي يحتاج إلى توقيع الرئيس بوش ليصبح قانونا نافذا، يتيح استمرار تقديم مساعدات إنسانية إلى السلطة الفلسطينية عبر الرئيس محمود عباس فقط، ما يعني تقوية نفوذه في مقابل الحكومة التي تترأسها حماس.
وادعت النائبة الجمهورية ايليانا روس أن إجازة مشروع القانون جاءت بسبب أن فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية كان ضربة قوية للجهود الأمريكية الرامية إلى إحلال السلام والأمن في المنطقة (!) متناسية هي وحزبها الذي سقط في الانتخابات التكميلية الأخيرة أن الكيان الصهيوني وليس حماس هو الذي يشن العدوان على الفلسطينيين العزل ويحتل أراضيهم.