
نفى الجيش اللبناني ما ردده الأمين العام لحزب الله الشيعي اللبناني أمس من أكاذيب حول إصدار رئيس الوزراء فؤاد السنيورة أوامره للجيش إبان الاعتداء الصهيوني على لبنان بمصادرة أسلحة كانت في طريقها إلى الجنوب، ما أسقط ورقة التوت الأخيرة عن الزعيم الشيعي الذي حاول أمس إلقاء مسؤولية الدمار الذي لحق ببلاده بسبب رعونته على خصومه، بادعاء أنهم هم الذين طلبوا من "اسرائيل" قصف لبنان (!).
وقال الجيش في بيانه إنه "الذي لم يتوان طيلة الفترة السابقة لحرب يوليو وخلالها عن دعم المقاومة والتصدي للعدوان الإسرائيلي تنفيذا للبيانات الوزارية للحكومات اللبنانية المتعاقبة وإيمانه بتضحيات المقاومة، وتؤكد قيادته أنها لم تتلق أمرا من رئيس الحكومة بمصادرة سلاح المقاومة الذي ينقل إلى الجنوب".
في الوقت نفسه رفض رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في بيان لمكتبه الإعلامي اتهام الأمين العام لحزب الله له بإعطاء أوامر إلى الجيش خلال الحرب "الإسرائيلية" على لبنان الصيف الماضي بمنع وصول إمدادات إلى المقاومة في الجنوب.
و قال السنيورة: إن كلمة نصر الله "تضمنت جملة كبيرة من التوترات اللفظية والتناقضات والافتراءات الهادفة إلى استثارة الناس".
وأضاف: "ما ذكره ...عن أوامر أعطاها رئيس الوزراء بمصادرة السلاح الآتي للمقاومة أثناء العدوان الإسرائيلي، هذا الادعاء عار عن الصحة ومختلق".
وأردف قائلا :"إن رئيس الوزراء لم يعط أي أمر لعسكري أو غير عسكري لمصادرة أي سلاح للمقاومة أثناء العدوان الإسرائيلي".
وتابع " يبدو أن نصر الله وليس الفرقاء الذين يتهمهم هو الذي وقع ضحية أغاليط وأوهام التآمر والشائعات والتركيبات المخابراتية الخارجية".
وكان وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت قد قال: إن خطاب نصر الله كان فيه اتهامات خطيرة لرئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة والأجهزة الأمنية، واتهامات شخصية له، باعتباره كان مكلفا بحقيبة وزارة الداخلية أثناء العدوان الصهيوني الأخير على لبنان، وقال إن "مثل تلك الاتهامات تعتبر دعوة لهدر دماء السنيورة والأجهزة الأمنية ولي شخصيا".