
في ما يبدو أنه استجابة للضغوط الأمريكية، بعد أن أعلنت واشنطن معارضتها لما سبق أن تعهدت به الحكومة القطرية أثناء زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية للدوحة من دفع رواتب المعلمين الفلسطينيين لشهور مقبلة, أعلن وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أمس في واشنطن أن رواتب المعلمين الفلسطينيين التي تعهدت قطر بدفعها سوف تحول "بالقنوات المناسبة".
وقال الوزير القطري إثر محادثات أجراها مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن الحكومة الأمريكية "قلقة لناحية كيفية دفع الرواتب".
وأضاف في تصريح مقتضب باللغة الإنجليزية لدى خروجه من مقر وزارة الخارجية أن "الرواتب ستحول بالقناة المناسبة". مؤكدا أن الأموال التي تعهدت قطر بتحويلها "ستذهب مباشرة إلى رواتب المعلمين".
ولم يوضح الوزير القطري القناة التي ستعتمدها بلاده لهذه الغاية، وقال: "لقد قدمت لها (لرايس) هذا التفسير. لا أعلم ما إذا كانت مرتاحة".
وكانت الولايات المتحدة اعربت الثلاثاء عن معارضتها لقيام قطر بدفع رواتب الموظفين الفلسطينيين في وزارتي التعليم والصحة، معتبرة أن ذلك يخرق الاتفاقات الدولية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك للصحافيين: "إننا نتحدث معهم لمعرفة الآلية المحددة التي سيتم من خلالها توزيع هذه المساعدة وكيفية استخدامها النهائي".
واشار الوزير القطري إلى أنه بحث مع رايس مجمل مسائل الشرق الأوسط بما في ذلك الوضع في العراق والعلاقات مع إيران. وقال: إن الولايات المتحدة هي "القوة العظمى الوحيدة في العالم".