أنت هنا

17 ذو القعدة 1427
المسلم-سي إن إن:

أكد مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأمريكية لشبكة CNN الإخبارية أن سفير واشنطن لدى العاصمة العراقية بغداد، الأفغاني الأصل، المسلم السني، سيغادر منصبه في وقت ما من بداية العام المقبل، إرضاء للحكومة الشيعية الصفوية.
ويعتبر السفير الأمريكي أحد أبرز الوجوه التي ارتبطت بسياسة الرئيس بوش وفريق صقوره الذي تكسرت أجنحته على الصخرة العراقية بعد أن هبت الرياح بغير ما يشتهي قرصان البيت الأبيض.
وكان خليل زاد المسلم السني المولود في أفغانستان، قد خدم في منصب سفير واشنطن في العاصمة كابول قبل الانتقال إلى المنصب الحالي في بغداد في أبريل من العام الماضي.
وقال مسؤول أمريكي رفيع: "كان في هذا المنصب منذ بعض الوقت، وقد أراد المغادرة، لكنه من غير معروف أين سينتهي به المطاف، لا وقت زمنيا محددا لذلك."
ورغم أن المسؤولين يؤكدون أن أيا من أفراد الإدارة الأمريكية لم يطالبه بالمغادرة، إلا أن النبأ يأتي في وقت يثور فيه جدل أمريكي واسع حول مدى استفادة واشنطن من خبرات ونصائح موظفيها بمحاولاتها الوصول إلى القادة السنة العراقيين.
واعتبر خليل زاد الشخصية الرئيسية للتقرب والاطلاع على أفكار ومخاوف السنة في العراق، ويعتقدون بأنه سيتم إبعاده إرضاء للحكومة الشيعية الصفوية التي أبدت استياءها من كونه سنيا حتى ولو كان أمريكيا، كما أنه في نظر الإدارة الأمريكية لم يسهم في تراجع هجمات المقاومة السنّية ضد القوات الأمريكية.