أنت هنا

16 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

يصل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إلى واشنطن اليوم الأربعاء لمناقشة عدد من القضايا الدولية مع حليفه في الحرب ورفيقه في الهزيمة الرئيس الأمريكي جورج بوش، أبرزها الوضع في العراق ودارفور وأفغانستان والشرق الأوسط.

وتأتي زيارة بلير إلى واشنطن اليوم مختلفة عن زياراته السابقة بعد أن شاهد بعينيه تداعيات مشاركته في غزو العراق وأفغانستان وما جره عليه ذلك من هزيمة في عقر داره وسط دعوات إلى استقالته، حتى قبل أن يكمل مدة رئاسته للوزراء، أما حليفه في واشنطن فقد أصبح مصدر طرفة للشعب الأمريكي حين يطلقون عليه لقب "البطة العرجاء" بعد أن فقد حزبه الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ وبعد أن تساقط رجاله الواحد تلو الآخر في المستنقع العراقي وسمع بأذنيه أمس الحقيقة المرة التي أعلنها في وجهه المرشح لمنصب وزير الدفاع الجديد روبرت جيتس حين قال إن قوات التحالف لا تحقق انتصارا في العراق.

ويقول عدد من المراقبين إن بلير يعتزم اليوم مناقشة صيغة تحفظ له ولحليفه السابق في الغزو والحالي في الإخفاق ماء وجهيهما عبر دعوة بلير بوش إلى تبني سياسة أوسع لما يصفه بـ "السلام الشرق الأوسط".

من جهتها، كشفت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية أمس، عن أن بلير يسعى خلال زيارته البيت الأبيض، إلى إقناع بوش بوضع خطة مشتركة لسحب القوات البريطانية والأمريكية على مراحل من العراق، ابتداء من الربيع المقبل.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر في لندن، لم تكشف عن هويتها، إن بلير وبوش «سيناقشان أيضاً طرق تنسيق سياسة مشتركة للبيانات الرسمية التي تصدرها لندن وواشنطن عن العراق وقضايا الشرق الأوسط».