أعلن مصدر بوزارة الداخلية المصرية اليوم أن سبعة من الفرنسيين التسعة الذين احتجزوا ضمن ما ادعت الوزارة أنه تنظيم دولي كان يخطط لتجنيد مصريين للقتال في العراق سيرحلون إلى العاصمة الفرنسية باريس.
وذكرت وكالة أنباء "الشرق الأوسط المصرية الرسمية اليوم الثلاثاء أن سبعة من الفرنسيين التسعة الذين ألقي القبض عليهم في القاهرة ستتم إعادتهم إلى فرنسا ، إلا أن موعد ترحيل المتهمين السبعة لم يتحدد بعد.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت يوم الاثنين الماضي القبض على تسعة فرنسيين وبلجيكيين وأمريكي واحد، بالإضافة إلى عدد من التونسيين والسوريين ضمن مجموعة ادعت الوزارة أنها كانت تخطط لتجنيد مصريين للقتال في العراق.
لكن ترحيل المتهمين الفرنسيين بهذه السرعة وتسليمهم إلى باريس يمكن أن يغلق القضية، في ما يتعلق بالأجانب، حيث ستطالب بقية الدول بتسليمها مواطنيها أسوة بفرنسا، ما يهدد سير التحقيقات، ويمكن أن يغلق ملفها نهائيا، لتبقى كما وصفها بعض المراقبين في البداية "خطوة إعلامية" لها أغراض أخرى تتعلق بحسابات داخلية مصرية، لكن اللافت أن مصر أعلنت أنها ستقوم بترحيل سبعة فقط من الفرنسيين العشرة دون أن تذكر سبب استمرار احتجاز الاثنين الآخرين .
وكان بيان وزارة الداخلية قد أشار إلى أن الأجهزة الأمنية قد أجهضت تحرك تنظيمي سري يعتنق أعضاؤه الافكار التكفيرية الجهادية ويضم مجموعة من العناصر العربية والأجنبية المقيمين بالبلاد تحت ساتر دراسة اللغة العربية والعلوم الشرعية، في إشارة إلى أن معظم المقبوض عليهم من الطلبة الذين يدرسون في الأزهر.
