
في تطور لافت، قال الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحافي على هامش المنتدى الاستراتيجي العربي الذي تستضيفه إمارة دبي: إن قضية الجزر الثلاث المتنازع عليها بين إيران ودولة الإمارات ليست إلا سوء فهم يمكن حله بسهولة، وذلك في إشارة إلى الجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" و"أبو موسى" التي تحتلها إيران منذ عام 1971 بعد إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة إثر رحيل القوات البريطانية، وتقع الجزر الثلاث في الخليج العربي، قرب مضيق هرمز.
واتهم المسؤول الإيراني الولايات المتحدة بالسعي إلى تأجيج الخلاف بين الدولتين. وقال: "إن الولايات المتحدة تسعى إلى خلق خلافات وتوترات مصطنعة بين دول المنطقة... ومسألة الجزر تعتبر واحدة منها، ويحاك حولها الكثير من الدعاية".
من الجدير بالذكر أن قضية هذه الجزر مدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن منذ شهر ديسمبر عام 1971 إلى أن يتم إيجاد تسوية عادلة وشاملة ودائمة للنزاع حولها عبر الحوار أو التحكيم الدولي.
لكن إيران كانت ترفض دوما مناقشة هذا الأمر، وتؤكد سيادتها على هذه الجزر، كما قامت بإجراءات على الأرض لتغيير الطبيعة الديمجرافية فيه وتهجير سكانها الأصليين. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي في ديسمبر 2005 : "سبق وقلنا إن هذه الجزر تابعة وستبقى تابعة مستقبلا للسيادة الإيرانية دون أدنى شك".
ويعتقد بعض المراقبين للقضية مازحين أن لاريجاني قد يقصد من تصريحاته أن يقود الحوار إلى اعتراف الإمارات بالأمر الواقع وتنازلها عن حقها في هذه الجزر(!).