
أقر مرشح الرئيس الأمريكي لمنصب وزير الدفاع روبرت جيتس خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء بأن الولايات المتحدة لا تحقق نصراً في العراق، بدعوى أنها لم تغز هذا البلد العربي المسلم بالعدد الكافي من القوات (!)، وقال: "إن جميع الخيارات مطروحة" للتعامل مع الفوضى والعنف الذي يطحن العراق.
وأوضح جيتس خلال جلسة إجازته للمنصب خلفاً لوزير الدفاع المستقيل دونالد رامسفيلد أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، أن "الوضع الراهن (في العراق) غير مقبول."
وقال إن التطورات في العراق خلال العام أو العامين المقبلين "ستحدد شكل الشرق الأوسط بكامله".
وجاء رد جيتس مقتضباً وبـ"لا" على سؤال بشأن ما إذا ما كانت الولايات المتحدة تحقق نصراً في الحرب الأمريكية على العراق، وأضاف قائلاً: إن الولايات المتحدة غزت العراق بقوات غير كافية.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أشاد بجيتس قبيل بدء جلسة الاستجواب قائلاً: إنه" سيكون وزيراً كفؤا للدفاع، وآمل في سرعة تأكيده للمنصب ليؤدي اليمين ويبدأ في مزاولة مهامه."
وكان جيتس قد شغل في الثمانينات من القرن الماضي منصب نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية في عهد الرئيس الأسبق رونالد ريجان. وفي الفترة الممتدة من العام 1989 حتى العام 1991، شغل جيتس منصب نائب مستشار الأمن القومي للرئيس بوش الأب خلال عملية عاصفة الصحراء. وشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية من العام 1991 حتى العام 1993. وعُين في العام 2002 رئيساً لجامعة أيه أند أم تكساس، وهي سادس أكبر جامعة في الولايات المتحدة. كما كان عضواً في "مجموعة دراسة العراق" قبيل تنحيه إثر تسميته للمنصب.