أنت هنا

9 رمضان 1427
المسلم-غزة:

حدث ما كان يخشاه المراقبون، وسفك الدم الفلسطيني بالرصاص الفلسطيني في نهار رمضان، على مرأى ومسمع من العالم كله، فقد قال شهود ومسعفون إن شخصين على الأقل لقيا مصرعهما، وأصيب 45 آخرون في تبادل شرس لإطلاق النار بين قوات الأمن المتناحرة في قطاع غزة.
وغطى الدخان المتصاعد من إطارات سيارات محترقة سماء مدينة غزة، بينما تبادلت القوات الموالية للرئيس محمود عباس والقوة التنفيذية التي شكلتها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) إطلاق النيران من فوق أسطح المنازل قرب مبني البرلمان.
وتصاعدت التوترات بعد ان أمر وزير الداخلية سعيد صيام الذي ينتمي لحماس القوة التنفيذية بالنزول إلى الشوارع لمنع مزيد من أعمال العنف من جانب رجال الشرطة المضربين الذين دفع بهم الرئيس عباس إلى الشارع بحجة المطالبة بسداد رواتبهم المتأخرة.
وقد احتجزت القوة التنفيذية لحماس خمسة من أفراد قوة الأمن الوقائي الموالية لعباس، وقال شهود إنها تحاصر منزل ضابط كبير. لكن الفارق في المشهد الفلسطيني المخجل أن معظم المصابين في مدينتي غزة وخان يونس كانوا من تلاميذ المدارس
وجرت الاشتباكات في ثلاث محاور رئيسية شملت ساحة الجندي المجهول قرب المجلس التشريعي بغزة، ومنطقة النصر غرب مدينة غزة، ومنطقة بني سهيلة وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وكانت الاشتباكات الأعنف قرب المجلس التشريعي وتصاعدت سحب الدخان في سماء غزة. وفي منطقة النصر قالت الأنباء إنه تم عن اعتقال ثلاثة ومحاصرة آخرين داخل منزل ضابط كبير في جهاز الأمن الوقائي وإحراق سيارتين.