
وصف الدكتور أيمن الظواهري (الرجل الثاني في تنظيم القاعدة)، في شريط فيديو أذاعه أحد المواقع على شبكة الإنترنت أمس البابا بنديكت السادس عشر بأنه "دجال"، بسبب تصريحاته المعادية للإسلام، كما وصف (الرئيس الأمريكي) جورج بوش بأنه "كاذب وفاشل"، لقوله: إن تقدماً تحقق فيما يسمى "الحرب على الإرهاب".
وقال الظواهري في الشريط: "ما تطاول به هذا الدجال ( يقصد البابا) من أن الإسلام لا يمت للعقلانية وتناسى هذا المتناقض أن نصرانيته لا يمكن أن يقبلها عقل سليم".
وقال الظواهري في الشريط متحدثا عن الرئيس الأمريكي بوش: "أنا أسأل هذا الفاشل الكذاب، من هم قادة القاعدة الذين أدت المعلومات المنتزعة من خالد شيخ محمد إلى قتلهم أو القبض عليهم؟!."
وأضاف: "أقول له: أيها الفاشل الكذاب، كم حجم خسائرك بعد القبض على خالد شيح محمد؟."
ومضى قائلا: "بوش، أيها الدجال المخادع، لقد مر على أسرك لخالد شيخ محمد ثلاث سنوات ونصف، فكيف وجدتنا فيها؟. ننهزم ونستسلم؟ أم نهاجم بفضل الله ونستشهد ونتقدم؟."
ودعا الظواهري إلى الجهاد في دارفور حال وصول قوات أممية إليها، قائلا:"فهبي يا أمة الإسلام للدفاع عن أرضك وحرماتك من الصليبيين المتقنعين بستار الأمم المتحدة. فلن تحميك إلا الحرب الجهادية الشعبية التي يحمل أعباءها المجاهدون".
وأضاف: "أما حكومة الخرطوم، التي باعت الجنوب، فهي أعجز من أن تدافع عن دارفور، بعد أن أثارت فيها الحروب والفتن".
وكان لافتا أن الظواهري الذي توقع في آخر تسجيل له قبل 17 يوما تصعيد ما سماه "العمل الجهادي ضد إسرائيل والغرب"، من دون أن يحدث شيء مما توقعه حتى الآن، كان لافتا أنه لم يشر إلى الشائعات التي تحدثت عن وفاة الشيخ أسامة بن لادن (زعيم القاعدة) الشهر الماضي، كما أن بعض المراقبين يعتقدون بأن الظهور المتكرر للظواهري في المدة الأخيرة قد يعزز أن يكون الشيخ أسامة قد توفي فعلا، على الرغم من نفي الدول المعنية ذلك.