
أغلق مئات من رجال الشرطة وقوات الأمن الفلسطينية الطرق الرئيسية في مدينة غزة اليوم الخميس، مستخدمين صناديق القمامة وإطارات السيارات التي أضرموا فيها النيران، احتجاجا على تأخر رواتبهم.
وقلب رجال الشرطة الذين أخذوا يطلقون النار في الهواء صناديق القمامة رأسا على عقب، مما تسبب في تناثر القمامة منها، كما حطموا حواجز خرسانية، واعترضوا بها سبيل حركة المرور في الشوارع الرئيسية لمدينة غزة.
وينتمي معظم رجال الشرطة المحتجون إلى الأجهزة الأمنية الموالية للرئيس محمود عباس، الذي دخل في مواجهة تزداد حدتها مع رئيس وزراء الحكومة التي تسيطر عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، جراء تعثر جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال أحد رجال الشرطة وقد اسود وجهه من الدخان المتصاعد من الإطارات المشتعلة: "احتجاجنا غير مسيس. الدافع وراء الاحتجاج هو جوع وحاجة أولادنا."
وأضاف: "هنية أو عباس.. نحن لا نهتم بمشاكلهما. ما يهمنا فقط هو معيشتنا."
لكن النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" مشير المصري اتهم بعض "الأحزاب السياسية" بتنظيم تلك المظاهرات، في إشارة إلى حركة فتح.
وأنحى المصري باللائمة على مسؤولي مكتب الرئيس عباس لتقاعسهم عن تنفيذ وعد الرئيس بالمساعدة في توفير الرواتب كاملة عن شهر سبتمبر لموظفي الحكومة البالغ عددهم 165 ألف موظف.
وقال: "هناك إجراءات إدارية كان المفروض أن يقوم بها ديوان الرئاسة، ولكنها لم تنته إلى الآن."