
رفض مدير الإدارة السياسية برئاسة الجمهورية السودانية عثمان نافع تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي هددت فيها الخرطوم بعواقب وخيمة إذا واصلت رفضها نشر قوات أممية في دارفور، وقال إنها تأتي في إطار الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية على السودان.
وكانت رايس قد حذرت الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس في واشنطن، قائلة: إنه يعرض نفسه لـ«عواقب» وخيمة إذا اختار المواجهة مع الأمم المتحدة حول انتشار القوات الدولية في دارفور.
وقالت رايس في خطاب أمام الجمعية الأمريكية (افريكان سوسايتي): إن «الحكومة السودانية تواجه الآن خياراً واضحاً ومهماً »، مضيفة أنه «الخيار بين التعاون وبين المواجهة».
وتابعت: « إذا اختارت الحكومة السودانية المواجهة، وواصلت شن الحرب على مواطنيها، وتحدي الاتحاد الإفريقي، وعرقلة عمل قوة حفظ السلام، وإذا استمرت في تهديد المجتمع الدولي، فعندها سيكون نظام الخرطوم مسؤولاً، وسيتحمل وحده عواقب ذلك».
من جهة أخرى، قالت الخارجية السودانية إنها تسلمت مذكرة من الإدارة الأمريكية عبر سفارتها بالخرطوم أوضحت فيها الملابسات التي صاحبت منح تأشيرة الدخول لوفد السودان للولايات المتحدة وتقييد حركة الرئيس السوداني بخمسة وعشرين كيلومتراً من مقر الأمم المتحدة.
وذكرت وكالة السودان للأنباء الرسمية أن المذكرة الأمريكية تشير إلى« أن الإجراء الذي تم لوفد السودان برئاسة رئيس الجمهورية قد تم بالخطأ، وهو أمر غير مقصود، وأنهم يأسفون لهذا الإجراء».