طرد قاضي المحكمة العراقية المكلفة بمحاكمة (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين في محاكمة "الأنفال" صدام ومتهماً آخر هو (وزير الدفاع الأسبق) سلطان هاشم الطائي من قاعة المحكمة اليوم الثلاثاء، وذلك للمرة الثالثة منذ توليه رئاسة المحكمة.
وكان القاضي قد استهل الجلسة الثانية عشرة بتوجيه تعليمات مشددة لصدام بضرورة الالتزام بقوانين ونظام المحكمة و"الابتعاد عن الاستخفاف بها".
وطلب من الرئيس السابق الوقوف، وحذره من أن عدم إبداء الاحترام للمحكمة. وقال: هذه محكمة وليست "منبراً سياسياً". وأبلغ صدام بأن عليه الوقوف عند مخاطبة المحكمة، وأن تكون تعليقاته مرتبطة بالأمور الخاصة بالقضية.
وبعد إنصاته لتوبيخ القاضي، أخرج صدام ورقة، وسمح له بالبدء في قراءة بيان منها، لكن القاضي أغلق مكبرات الصوت، وهو ما منع صدام من إيصال صوته إلى المنطقة المخصصة للصحفيين.
وبعد مشادة بينهما، قرر القاضي محمد العريبي الخليفة طرد صدام حسين، بعد أن رفض التزام الصمت، وقال له: "أنت المتهم، وأنا القاضي"، في حين بدأ المتهمون الآخرون يحتجون.
فأضاف: "اخرسوا، ممنوع الكلام (...) قررت المحكمة طرد صدام حسين من القاعة"، فغادر الأخير وهو يبتسم.
من جهته، بدا (وزير الدفاع الأسبق) سلطان هاشم الطائي الصراخ بغضب. وقال: "لن أجلس"، فرد القاضي قائلا: "لا ترفع صوتك بوجهي فأنت متهم (...) قررت المحكمة طرد سلطان هاشم من القاعة".
واستمر الطائي بالصراخ حتى غادر المكان.
