أنت هنا

4 رمضان 1427
المسلم-

كشف موقع «انتفاضة فلسطين» الإلكتروني المقرب من حركة «فتح» أمس عن تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال العميد جاد التايه (الضابط في جهاز المخابرات الفلسطينية)، مشيرا إلى ضلوع ثلاثة من الضباط من داخل الجهاز في عملية الاغتيال، ومؤكداً أن التحقيقات كشفت عن اختراق أمني كبير داخل الجهاز، بدءً من حارس البوابة وحتى مدير الجهاز ومساعديه.

وأكد موقع «انتفاضة فلسطين» أنه حصل علي معلومات دقيقة من نتائج التحقيقات التي قامت بها المخابرات العامة الفلسطينية مع عدد من المتهمين في عملية اغتيال العميد التايه وضباطه الأربعة بعد خروجهم من مقر المخابرات على شاطئ غزة.

وقال الموقع:« إن جميع الاعترافات الأولية أظهرت حقيقة خطيرة بشأن اختراق جهاز المخابرات الفلسطيني، بدءاً من حراس البوابات الأمنية المحيطة بالمقر، وصولاً إلى الطاقم الخاص بمدير الجهاز ومساعديه».

وعن تفاصيل حادثة الاغتيال كشف الموقع عن أن «العميد تايه عاد من الخارج بشكل استثنائي حيث كان من المفترض عودته في الرابع من أكتوبر بعد انتهاء المهمة التي كان مكلفا بها من قبل قيادة الجهاز، لكن ثلاثة من كبار الضباط في المخابرات الفلسطينية أصروا على عودته وعدم إكمال المهمة المكلف بها، بعد أن علموا أن العميد جاد قد تسلم ملفا كاملا بتحويلات بنكية مثيرة وغير معهودة للضباط الثلاثة من ضباط أمنيين مصريين».

وأفاد بأن هذه «التحويلات تمت عبر بنوك أوروبية في ايطاليا والنرويج والنمسا، وتبين بعد مراجعة المصدر الرئيسي للتحويلات أنها قادمة من شركة صرافة "إسرائيلية" في تل أبيب ... وتمت عملية التحويل إلى البنوك الأوروبية، ومنها إلى بنك مصري في الإسكندرية، حتى لا تثير الشبهة ... ثم قام شخص باستلام هذه التحويلات والانتقال بها إلى معبر رفح، جنوب قطاع غزة، لتسليمها إلى الضباط الثلاثة في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية».

وتابع الموقع: «نجح هؤلاء الضباط الثلاثة في إقناع مدير الجهاز بضرورة إنهاء مهمة العميد التايه وعودته فوراً إلى القطاع، وقد تحقق ما خططوا له، وعاد التايه إلى غزة وهو يحمل حقيبة سوداء وبداخلها الملفات الكاملة للتحويلات البنكية، بالإضافة إلى نتائج المهمة التي كلف بها ولم تكتمل ».

وعن سر اختفاء الأجهزة الخليوية التي كانت بحوزة التايه بعد اغتياله، أفاد الموقع أن «الأجهزة كانت تحمل أرقام الضباط المصريين الذين زودوا العميد التايه بالملف الكامل، وأرقام المصادر التي حصل منها على معلومات مهمة ساعدته في مهمته المكلف بها».

وورد في تفاصيل الاغتيال أن العميد جاد التايه توجه إلى مكتبه في مقر المخابرات على شاطئ بحر غزة ليعرض على مدير الجهاز المعلومات بخصوص تجاوزات الضباط الثلاثة، ولكنه لم يتمكن من الدخول بسبب وجود وفد أمني أمريكي لدى مدير الجهاز، فعاد أدراجه ومعه الحقيبة، وهو ما يفسر مغادرته السريعة بعد دخوله بدقائق مع ضباطه الأربعة من مقر المخابرات».

وبحسب التقرير المنشور على الموقع «فإن الضباط الثلاثة نجحوا تماماً في اختيار الزمان والمكان لتنفيذ الجريمة، حيث تم اختيار منزل (رئيس الوزراء) إسماعيل هنية حتى تختلط الأوراق في الساحة الفلسطينية، في وقت تجري فيه مباحثات حثيثة لتشكيل حكومة وحدة وطنية... ولم يكتف الضباط الثلاثة بذلك، بل حاولوا إلصاق الجريمة بحركة (حماس)».