
استقبلت غزة شهر رمضان المبارك بالغارات الصهيونية، حيث شن طيران الاحتلال "الإسرائيلي" غارة على رفح جنوب قطاع غزة في وقت متأخر من الليلة الماضية. وقصفت طائرة حربية منزلا قرب الحدود المصرية فدمرته من دون وقوع إصابات.
كما اقتحم عدد من دبابات للاحتلال مزرعة قرب بيت حانون شمال قطاع غزة، بذريعة منع النشطاء الفلسطينيين من إطلاق الصواريخ.
لكن العدوان الصهيوني على غزة لم يكن جديدا، في بلاد تخضع لأبشع أنواع الاحتلال، لكن المؤسف كان في تصاعد الشقاق الداخلي بين الفلسطينيين، واشتعال حرب البيانات بين حركتي فتح وحماس، فبعد أن هددت حماس في بيان لها بفضح من سمتهم المتورطين في ملفات الفساد والخيانة من فتح، وتوعدت بالتصدي لأية محاولة لإسقاط الحكومة الحالية التي تقودها، ردت فتح بالتهديد بقتل كل من يثبت تورطه من حماس في اغتيال أي من كوادرها، تحت شعار "من قتل فتحاويا سيقتل ولو بعد حين"(!).
وفي السياق نفسه، قال شهود عيان: إن اشتباكات اندلعت بين عدد من الفلسطينيين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، عندما منعت قوة أمنية تقودها حماس ناشطين من كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح من دخول مستشفى بأسلحتهم، مما أسفر عن إصابة أحد أفراد الأمن بجروح.
واستعرضت فتح قوتها، التي لا يراها أحد أمام العدوان الصهيوني، فقد تظاهر نحو عشرة آلاف من مؤيدي فتح مساء أمس دعما للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في منطقة جباليا بشمال قطاع غزة. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة لعباس وهاجموا حماس قبل أن يتفرقوا بهدوء.