
أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن رفض بلاده لمشروع قرار بشأن إنهاء القتال بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة اللبنانية، معتبراً أن الخطة لا تصب في مصلحة لبنان ومتحيزة للطرف الإسرائيلي ولا تعزز السلم في المنطقة.
وأكد بري أن مشروع القرار الفرنسي ــ الأمريكي مرفوض لعدة اعتبارات، منها أنه يدعو إلى وقف الأعمال الحربية وليس إلى وقف فوري لإطلاق النار، ما يعني أن القوات الإسرائيلية ستبقى في البلدات الجنوبية التي سيطرت عليها.
وأوضح بري أن كل لبنان بكافة قواه السياسية يرفض المشروع الأممي ويتشبث بالمبادرة التي تقدم بها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إلى مؤتمر روما والتي وافق عليها أعضاء الحكومة "ولم يتحفظ عليها أي من المندوبين الغربيين الذين زاروا بيروت مؤخراً واطلعوا عليها".
وتتضمن مبادرة السنيورة سبع نقاط تصب في اتجاه تعزيز سيادة لبنان على كافة أراضيه والشروع في إيجاد حل لمزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل بتسليمها في المرحلة الأولى لقوات تابعة للأمم المتحدة.
وكانت الحكومة اللبنانية قد تحفظت في وقت سابق على عدد من بنود المشروع الأممي لأنه لا يأخذ بالحسبان النقاط السبع التي أقرها مجلس الوزراء اللبناني.
وأشار مندوب لبنان في الأمم المتحدة نهاد محمود إلى أن النقاط التي تثير إشكالات هي: عدم الدعوة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية، وعدم الإشارة بشكل واضح إلى مزارع شبعا التي تريدها الحكومة اللبنانية تحت وصاية أممية حتى ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا.
من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، في العاصمة اللبنانية بيروت، أن المشروع الفرنسي الأمريكي بشأن لبنان غير متوازن، وأنه يرجو أن يخرج الاجتماع الوزاري العربي بنتائج إيجابية لمصلحة كل من لبنان وفلسطين.