
أعلنت عائلات الجنود البريطانيين الذين قتلوا في كل من العراق وأفغانستان أنها ستشكل حزباً سياسياً جديدا يهدف إلى الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير.
وسيحمل الحزب الجديد اسم "سبكتر" (الشبح) تعبيرا عن نية الحزب مطاردة أعضاء الحكومة البريطانية بزعامة رئيس الوزراء توني بلير كالشبح، ويعتزم الحزب طرح مرشحيه في كل انتخابات فرعية وفي الانتخابات العامة المقرر أن تجري في مايو 2010 على أبعد تقدير.
وكشف ريغ كيز الذي قتل ابنه في العراق عن النية في تشكيل الحزب.
وكان كيز رشح نفسه في الانتخابات العامة التي جرت في مايو 2005، وحصل على نسبة عشرة في المائة من الأصوات.
وصرح كيز لصحيفة "الجارديان" البريطانية قائلا: "نحن نشعر أننا تعرضنا للكذب والإهمال، وبصراحة للإهانة، ولكن الوضع مختلف الآن. الآن سنجعل الوزراء يدفعون مناصبهم ثمنا".
وستعقد عائلات الجنود القتلى اجتماعا لافتتاح أعمال الحزب في وقت متأخر من الشهر الجاري للتخطيط للإطلاق الرسمي للحزب، الذي سيتزامن مع المؤتمر السنوي لحزب العمال في سبتمبر المقبل.
وقالت روز جنتل التي قتل ابنها جوردون (19 عاما) في العراق: إنها تتلقى مئات الرسائل الالكترونية كل يوم من عائلات أخرى فقدت أحباء لها أو تشعر بالقلق بشأن أقارب يخدمون في الجيش.
وقالت للصحيفة إن مرسلي تلك الرسائل "يشعرون بالغضب حول الطريقة التي يتعرضون فيها للكذب".
وقد وصل عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق حتى الآن إلى 115 منذ بداية الحرب. وينتشر نحو 7200 جندي بريطاني في جنوب العراق حاليا.