أنت هنا

12 رجب 1427
المسلم-فلسطين المحتلة:

فر مئات “الإسرائيليين” الذين يسكنون شمال الكيان من منازلهم، خوفا من الصواريخ التي يطلقها حزب الله على مناطق سكناهم، واحتموا بالمستعمرات الأكثر أمانا في الضفة الغربية.

وقال مساعد رئيس بلدية عفرات حنا ميتزغر لوكالة فرانس برس: “الوضع الأمني لدينا أفضل، لذلك اقترحنا على سكان الشمال المجيء إلى هنا، والبقاء حتى انتهاء الحرب”.


وتحدثت نعومي دفوراه (32 عاما)، وهي أم لخمسة أطفال عن الخوف الذي عاشته في الأيام الأولى من الحرب داخل الملاجئ، قبل أن تأتي برفقة زوجها وأطفالها إلى عفرات. وقالت: “كان الأطفال يبكون طوال الوقت، كانوا يعانون من الصدمة، لذلك اعتقدت أنه سيكون من الأفضل أن أتوجه للعيش في جنوب البلاد”.

وطبقا ليائير وولف، نائب رئيس كتلة مستعمرات غوش عتصيون التي تضم 20 مستعمرة، يوجد حاليا 600 من سكان الشمال، وتقدر السلطات عدد من فروا من هناك منذ اندلاع الحرب بنحو 250 ألف شخص، يضاف إليهم عشرات العائلات التي لجأت إلى أقارب أو أصدقاء لها.

وستشهد مستعمرة عفرات اليوم تدفق أعداد جديدة من العائلات التي فرت من الحرب، لكنهم لا يأتون هذه المرة من الشمال، بل من الجنوب الغربي ومن سديروت ومن النقب التي تستهدفها صواريخ المقاومين الفلسطينيين من قطاع غزة، بسبب قربها من الحدود.