أنت هنا

11 رجب 1427
المسلم-وكالات:

اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في حديث نشرته صحيفة "لوريان لوجور" الناطقة بالفرنسية أمس أن وزير الخارجية الإيراني "تجاوز الحدود" عندما عبّر عن تحفظاته على خطة الحكومة اللبنانية لحل النزاع القائم في لبنان.
وقال السنيورة: "أعتقد بأن متكي (وزير الخارجية الإيراني)تجاوز الحدود، وبعض الأطراف سارعت إلى اعتماد موقفه"، في إشارة إلى بعض الأحزاب الموالية لسوريا في لبنان وحزب الله التي أبدت تحفظات على خطة البنود السبعة التي وضعها السنيورة بنفسه وأقرتها لاحقا الحكومة اللبنانية.
وتابع السنيورة: "إن خطتنا تستند إلى ما يريده اللبنانيون، وإلى مطالب حزب الله"، مضيفا: "هذا ما يتيح لنا المطالبة بالعودة إلى اتفاق الهدنة (...) وسيكون بإمكان الدولة اللبنانية توسيع سيادتها على كامل أراضيها، وبالطبع عندها لن يحق لأحد استخدام السلاح خارج سلطة الدولة".
وأضاف رئيس الحكومة اللبنانية: "يجب أن نكون واضحين... نحن لا نريد العودة إلى الوضع القائم الذي كان قبل اندلاع المواجهات"، في الثاني عشر من الشهر الماضي.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية قد قال أمس أيضا لصحيفة إيطالية: إن حزب الله اللبناني الشيعي لن يختفي ما لم تحل المشاكل التي أدت إلى وجوده.
وقال السنيورة لصحيفة "لا ريبوبليكا": إن "حزب الله سيحل عندما تختفي المشاكل التي أدت إلى ظهوره". وأضاف: "دعونا نواجه مسألة الأرض اللبنانية التي يغتصبها الآخرون"، في إشارة إلى مزارع شبعا اللبنانية التي تحتلها إسرائيل.
وقال السنيورة: إن "إسرائيل هي التي أدت إلى ظهور حزب الله... إسرائيل خلقت الظروف التي أدت إلى ظهور حزب الله وعززته بمرور الوقت".
وأوضح أن "لبنان محتل منذ عشرين عاما، وحزب الله يتخذ من ذلك مبررا لوجوده في الجنوب".
لكن السنيورة شكك في أن تكون إسرائيل قد شنت حربها على لبنان ردا على خطف حزب الله الجنديين الإسرائيليين. وتساءل: "هل تعتقدون حقا بأن الحرب بدأت لهذا السبب؟".
وأشار إلى أن "لبنان تعرض للغزو سبع مرات في التاريخ الحديث، وتعرض لنحو ثلاثين غارة جوية على نطاق أصغر".مذكرا بأن "مجزرة قانا هي الثانية خلال عشر سنوات"، في إشارة إلى الغارة الجوية الإسرائيلية التي أدت الأحد الماضي إلى استشهاد أكثر من 37 طفلا لبنانيا.