
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت وقف العدوان المستمر على لبنان منذ أكثر من ثلاثة أسابيع قبل نشر قوة دولية في الجنوب، رغم ادعائه أن القوات العبرية نجحت في تدمير البنية التحتية لحزب الله تماما، على حد قوله، فيما توقع نائبه الأول شمعون بيريز استمرار المعارك لأسابيع قبل حسم الموقف.
وفي حديث لقناتي هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وشبكة "سكاي نيوز" قال أولمرت: إن"الحملة العسكرية متواصلة" واستمرارها "مرهون جدا بطبيعة قرار الأمم المتحدة الذي يجري إعداده حول لبنان"، مضيفاً أنه "إذا كانت القوة الدولية كما نأمل مكونة من وحدات قتالية سنتمكن من وقف إطلاق النار عندما تنشر هذه القوة الدولية على الأرض في جنوب لبنان".
وزعم أولمرت أن إسرائيل لا تريد احتلال أراض لبنانية، لكنه قال: "لا نريد أن تكون الأراضي اللبنانية قاعدة لاعتداء وعنف دائمين ضد السكان في شمال إسرائيل"، على حد وصفه.
وكان شيمون بيريز زعيم حزب العمل الصهيوني السابق قد ادعى في البيت الأبيض أن الجيش الإسرائيلي نظف بشكل كبير جنوب لبنان، وان الحسم العسكري ما هو إلا مسألة أسابيع وربما اقل.
وأضاف أن السبب الذي حمل حزب الله على التوقف عن إطلاق (الصواريخ على إسرائيل) هو نفاذ الذخيرة، حتى وان كان حزب الله لا يزال يملك صواريخ قصيرة المدى، لكن حزب الله رد بقصف المدن الإسرائيلية بأكثر من 300 صاروخ أمس.
وقال: "لدينا الانطباع بأننا قريبون من الحسم. نشعر أننا أفضل بكثير فيما يتعلق بانتهاء هذه المواجهة (...) لا يمكنني القول إن هذا الأمر سيكون قبل الساعة الثامنة صباحا، هذا الأمر قد يتطلب أسبوعا وربما أسبوعين".
من جهته، أعلن وزير السياحة الإسرائيلي اسحق هيرتزوغ لهيئة الإذاعة البريطانية أن العدوان الإسرائيلي على لبنان سوف يستمر على الأرجح "عشرة أيام".
وقال هيرتزوغ وهو أيضا عضو في الحكومة الأمنية المصغرة :"يمكننا أن نفترض أننا ما زلنا بحاجة لعشرة أيام".
وأضاف: "ندرك جميعا أن هناك مهلة محددة"، مضيفا: "نحن بحاجة لمعرفة كيفية الخروج من هذه الأزمة".