
يستعد عدد كبير من اليهود لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، بعد أن سمحت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس لجماعة ما يسمى "أمناء جبل الهيكل" اليهودية المتطرفة بالدخول إلى الحرم القدسي غداً الخميس والصلاة فيه، في ذكرى ما يسمّونه "خراب الهيكل".
وكانت جماعة "أمناء جبل الهيكل" قد قدمت التماسا إلى المحكمة العليا ضد جهاز الشرطة الإسرائيلي مطالبة بالسماح لها بالدخول إلى الحرم القدسي لإقامة الشعائر الصهيونية فيه يوم غد الخميس، الذي يصادف حلول يوم صوم التاسع من شهر أغسطس العبري، وهو ذكرى ما يعتقد الصهاينة أنه "خراب الهيكل" وفقاً لديانتهم المحرفة.
وقد استجابت المحكمة الإسرائيلية لالتماس "أمناء جبل الهيكل"، رغم تحذير الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أن دخول هذه الجماعة للحرم القدسي سيؤدي إلى تصعيد في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً على ضوء التوتر الأمني في الكيان الصهيوني جراء الحرب في لبنان وقطاع غزة.
ويطالب "أمناء جبل الهيكل" كل عام بالدخول إلى الحرم القدسي لإقامة شعائرهم فيه، لكن غالباً ما كانت الشرطة الإسرائيلية ترفض طلبهم، لكنها كانت تسمح لهم بتنظيم مسيرات في محيط البلدة القديمة من القدس، حيث يحملون مجسماً للحرم القدسي مع هيكل سليمان بدلاً من المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة، وهو ما يعتبره الفلسطينيون استفزازاً متعمداً.
وتأتي محاولة جماعة "أمناء جبل الهيكل" في وقت تواصل فيه منظمات يهودية عدة استعدادها لمحاولة اقتحام جماعي للمسجد الأقصى، وإقامة شعائر دينية خاصة بهم في ساحاته.
ويسهم التلفزيون "الاسرائيلي" بدوره في هذا السياق، حيث ستعرض القناة العاشرة العبرية مساء اليوم فيلما وثائقيا يصب في الاتجاه ذاته.
وقد حذرت مؤسسة الأقصى من خطورة القرار، ومن عواقب المحاولات "الاسرائيلية"، معتبرة أنّ ما يروج له من بناء الهيكل الثالث إنّما هو خرافة وأسطورة تندرج في مساق المشروع الصهيوني الشامل.