
نشرت سوريا وحدات من القوات الخاصة في الجيش السوري على الحدود مع لبنان وفلسطين المحتلة، في وقت تحدث فيه مراقبون عن حالة استنفار عسكرية قصوى في سوريا عقب اقتراب طائرات إسرائيلية مؤخرا من الحدود السورية.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد طلب أمس من الجيش رفع الاستعداد. وفي كلمة مكتوبة وجهها إلى القوات المسلحة بمناسبة الذكرى الحادية والستين لتأسيس الجيش السوري دعا الأسد القوات المسلحة إلى" تكثيف الجهود في ساحات التدريب والعمل والمواظبة على المزيد من الاستعداد ورفع الجاهزية".
وقال الأسد إن سوريا تواجه "ظروفا دولية وتحديات إقليمية تستدعي الحذر واليقظة وتتطلب الاستعداد والجاهزية".
من جانبها ، ذكرت مجلة "جينز" العسكرية المتخصصة نقلا عن مصادر في الاستخبارات الغربية " تأكيدها أن سوريا قامت بنشر القوات(الوحدات) الخاصة في الجيش السوري على الحدود مع لبنان وفلسطين المحتلة".
ونقلت المجلة ذاتها أيضا عن مصدر وصفته بـ"الرفيع" في وزارة الدفاع الاسرائيلية أن" وزارته لم تر حالة استنفار عالية في الجيش السوري كالتي تحدث الآن منذ عام 1973 "، لكن ضابط استخبارات اسرائيليا قلل من أهمية ما يحدث، واصفا الاستنفار السوري بأنه "دفاعي".
على صعيد متصل، أوردت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير لها من دمشق، أن سوريا "قامت الأسبوع الماضي برفع حالة التأهب العسكري إلى أعلى مستوى، ومنعت أفراد الجيش من مغادرة قطعاتهم، فيما وضعت كل القطعات العسكرية السورية في حالة جاهزية قتالية تامة.
كما أورد تقرير الصحيفة البريطانية أن الأيام القليلة الماضية شهدت إطلاق نيران من قبل القوات السورية على طائرات اسرائيلية اقتربت من الحدود السورية.
وكانت صحيفة اللواء اللبنانية نشرت خبرا منذ أيام جاء فيه أن "المضادات الجوية السورية أسقطت طائرة استطلاع إسرائيلية اقتحمت الأجواء السورية قادمة من وادي البقاع اللبناني وأن الطائرات الإسرائيلية قصفت ردا على ذلك مواقع قوات الدفاع الجوي السورية".
لكن مصدرا في القوات الجوية السورية نفي ذلك وقال لـ"وكالة الأنباء الروسية ": إن الطائرات الإسرائيلية لم تهاجم مواقع قوات الدفاع الجوي السورية.