أنت هنا

7 رجب 1427
واشنطن - وكالات


حثت المملكة العربية السعودية الولايات المتحدة يوم الثلاثاء على القيام بدور رائد في مساعي الإنهاء الفوري للقتال بين حزب الله والكيان الصهيوني، موجهة انتقادات للرئيس جورج بوش، بسبب عدم استجابته لمناشدات سابقة للتوسط في السلام بالمنطقة.

وقال الأمير تركي الفيصل (السفير السعودي في واشنطن): "لابد أن تقوم الولايات المتحدة بدور وسيط السلام وقيادة العالم نحو السلام لا أن تنساق للطموحات الإسرائيلية."
وخلال مأدبة عشاء نظمتها مؤسسة نيو أمريكا اليوم، قال الأمير تركي: "إن الهدف يجب أن يكون التوصل لسلام شامل في المنطقة يوازن بين مصالح كل أطراف الصراع بطريقة من شأنها جعلهم يشعرون جميعا أنها حققت شيئا مهما دون إراقة ماء الوجه."

ووصفت وكالة رويترز للأنباء، تصريحات الأمير السعودي، أنها "انتقادات علنية نادرة من السعودية للولايات المتحدة".
ودعت المملكة إلى وقف لإطلاق النار ولكنها حملت أيضا حزب الله المسؤولية في الأزمة التي تسببت إلى الآن في سقوط 577 قتيلا في لبنان و51 في الكيان الصهيوني.

وقال الأمير تركي: "القضية بالنسبة لنا اليوم هي كيفية الوصول إلى نقطة التوازن تلك (في أي اتفاق للسلام).. من خلال الممارسة المستمرة المتواصلة للسلطة أو تحت مظلة وقف لإطلاق النار."
وأشار إلى أنه قبل شهرين قدم الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي خطابا إلى بوش من الملك عبد الله بن عبد العزيز "يدعو فيه إلى إنهاء عملية (السلام في الشرق الأوسط) وبدلا من ذلك تنفيذ السلام."
ومضى الأمير تركي يقول "أبدى الرئيس اهتماما واستعدادا ولكن للأسف لم يتبع ذلك اتخاذ خطوات."

وأضاف الأمير تركي أنه قبل أسبوع قدم الأمير سعود الذي زار واشنطن مرة أخرى خطابا آخر إلى بوش من الملك عبد الله "يطلب منه العمل للمساعدة على إنقاذ لبنان وشعبها من المحنة المروعة التي يواجهها. عمل الولايات المتحدة في هذه القضية له أهمية حيوية."
وأردف "نحن نطلب سلاما دائما."

وقال: "إن السعودية تواصل الضغط على واشنطن والأمم المتحدة لوقف فوري لإطلاق النار مدعوما بقوة دولية ولكن"لا يمكنها الوقوف مكتوفة الأيدي وجيراننا وإخواننا يعانون من عدوان وحشي بسبب حرب ليس هم السبب فيها".
وقال الأمير تركي: "إن حزب الله هو السبب في هذه الحرب عندما خاض مغامرة طائشة تحت ستار المقاومة...ولكن هذه الممارسات غير المقبولة وغير المسؤولة لا تبرر التدمير الإسرائيلي للبنان أو استهداف ومعاقبة السكان المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين."

وذكر أن الضربات الجوية الإسرائيلية المحسوبة التي قتلت المدنيين في مناطق لبنانية وفلسطينية تظهر مدى "حمق ووحشية" الجيش الإسرائيلي.
ونقلت رويترز عن الأمير تركي تأكيده على العودة إلى خطة السلام التي طرحها الملك عبد الله عام 2002 عندما كان وليا للعهد باعتبار أنها تعرض على تل أبيب حلا شاملا بما في ذلك إنهاء القتال وتطبيع العلاقات مقابل انسحاب الصهاينة الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك القدس.