
قال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الدكتور سليم الحص إن المجزرة الفظيعة التي ارتكبها العدو “الإسرائيلي” في قانا لم تفاجئ اللبنانيين، فهي تشن حرب إبادة، لا توفر فيها الأبرياء الآمنين العزل، ولا تميز بين طفل وامرأة وشيخ، على حد قوله.
وقال الحص: "لكن المؤلم أن هذا كله يجري تحت سمع أمريكا وبصرها، وبضوء أخضر منها، لا بل بتحريض منها. والأفظع أن أمريكا لا تتوانى عن تزويد العدو الغاصب بأفتك الأسلحة، وكان آخرها القذائف الذكية، وهكذا تكون أمريكا الدولة العظمى شريكا لـ”إسرائيل” في الجرائم المنكرة التي ترتكبها ضد الإنسانية في لبنان. فلا غلو في القول: إن الحرب التي تشن على لبنان “إسرائيلية” أمريكية، والمضحك المبكي في الوقت نفسه أن أمريكا ما زالت تتشدق بشعارات الحرية والديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان... إنهم مجرمون، وأكاذيبهم لم تعد تنطلي على أحد، وإذا كانت كوندوليزا الشر قد عدلت عن زيارة لبنان فلتذهب الى الجحيم.
من جهة أخرى، أعلن وزير الصحة اللبناني محمد خليفة أمس أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان بلغ حتى أمس 750 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، وذلك منذ بدء الحرب الهمجية التي بدأها الكيان الصهيوني على لبنان في الثاني عشر من الشهر الحالي، كما سقط نحو ألفي جريح، وأفاد أن العدد مرشح للارتفاع لأن هناك مفقودين لم يعرف شيء عنهم.
وأضاف الوزير أن هذا العدد يشمل الضحايا الذين سقطوا أمس في قانا.
ولم يستغرب خليفة ما جرى في قانا، وقال: "إن ما حدث لم يكن مستغربا، لأن لبنان حذر كل الوفود الدولية والأمم المتحدة وكل المبعوثين من أننا مقدمون على كارثة، وحدثت الكارثة لأن “اسرائيل” ليس لديها أية محرمات".