أنت هنا

5 رجب 1427
المسلم-وكالات:

انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، وقال إنه لا يقدم دعما للفلسطينيين، رغم الوعود، وأعرب عن رغبته في أن تتم الجهود في المرحلة الحالية على اتجاهين: الأول، إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير، والثاني، وقف العمليات العسكرية.

وجاءت تصريحات عباس عقب المحادثات التي كان قد أجراها مؤخرا مع الرئيس المصري حسني مبارك في مدينة الإسكندرية، وقد جرت المحادثات في جلسة مغلقة اقتصرت على عباس ومبارك، ثم انضم إليهما وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، ومدير المخابرات العامة عمر سليمان.

وقال أبو مازن إن محادثاته مع مبارك تناولت الأحداث الدامية في الأراضي الفلسطينية واللبنانية، مشيرا إلى أن الفلسطينيين حريصون على تهدئة الأحوال وضبط العمل العسكري وتحقيق وقف إطلاق النار في لبنان.

وردا على سؤال بشأن الربط بين المسارين الفلسطيني واللبناني في ما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى، قال عباس: إن "الأشقاء في لبنان لهم أوضاعهم الخاصة، ونحن لنا خصوصية، سواء في ما يتعلق بالأسرى، أو بالعمليات ضد اللبنانيين. هذا مسار وذلك مسار. ونرغب في أن يكون هذا واضحا".


من جهة أخرى قال المسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل إن رفض إسرائيل ضمان إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي، أدى إلى انسداد الوضع.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال إن حل مشكلة الأسير الإسرائيلي ليس صفقة متبادلة, لكن الأساس إطلاق سراح جلعاد شاليط على أن يخلى سبيل عدد غير معروف من الأسرى الفلسطينيين من "النساء والأطفال والمرضى والشيوخ والذين أمضوا من 15 إلى 20 سنة في السجون", مضيفا أنه لا يريد أن "يفعل الإسرائيليون مثلما فعلوا بعد شرم الشيخ (عام 2005) حين أطلقوا سراح 40 شخصا معظمهم انتهت مدتهم".

ويجري الرئيس الفلسطيني اليوم محادثات مع مسؤولين كويتيين, بعد محادثات أجراها في جدة مع عدد من المسؤولين السعوديين.