قذف مستوطنون صهاينة الجنود الإسرائيليين العائدين من جنوب لبنان بالبطاطا، تعبيرا عن غضبهم من فشلهم في جلب الأمن والأمان لهم، بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدوها في المعارك البرية عقب محاولتهم الفاشلة للسيطرة على أراض لبنانية في بلدة بنت جبيل في الجنوب، والتي أدت إلى مقتل 13 جنديا إسرائيليا وإصابة أكثر من 60 آخرين.

وقد خرج المستوطنون الصهاينة غاضبين في استقبال جنودهم الفارين من المعارك، ليقذفوا قوات الاحتلال بالبطاطا لأنهم جلبوا لهم الذل والعار وفشلوا في تحقيق الأمن والأمان لهم.

ومن بين الهتافات التي نادى بها المستوطنون على الجنود وهم يضربونهم: «كفاكم ذلاً وكفاكم عاراً، لا نرى سوى أطفال يقتلون، نحن نريد جنودا لبنانيين، نحن نريد قتلى في حزب الله».

وقد قامت قوات الاحتلال بضرب مصور أحد التلفزيونات الأجنبية الذي تصادف وجوده لمنعه من تصوير هذا المشهد، كما تم الاعتداء بالضرب على سائق السيارة الذي كان يرافق المصور.

من جهة أخرى، وعلى صعيد الرعب الذي يجتاح الصهاينة من الحرب الدائرة حاليا، قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن نحو 330 ألفا من سكان شمال إسرائيل نزحوا عن ديارهم بسبب صواريخ حزب الله.
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "هناك نحو مليون من سكان شمال إسرائيل تأثروا بالهجمات الصاروخية وغادر ثلثهم تقريبا المكان."