أبلغت الحكومة اللبنانية اليوم الأحد، كونداليزا رايس (وزيرة الخارجية الأمريكية) عدم رغبتها في استقبالها، قبل أن يتم وقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي، بعد مجزرة قانا الجديدة التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، صباح اليوم، بينهم عشرات الأطفال.
وقالت مصادر في بيروت: " إن إلغاء زيارة رايس إلى بيروت جاء بناء على طلب من الحكومة اللبنانية، التي أبلغت رايس أنها لن تستطيع عقد أي اجتماع في بيروت قبل أن توقف تل أبيب إطلاق النار".
وقال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة: "إن ليس هناك مكان لأي حديث سوى الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار وإجراء تحقيق دولي في المجازر".
من جهتها، ادعت رايس أنها اتصلت برئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وأبلغته بأنها ستؤجل زيارتها إلى بيروت.
وتحدثت رايس عن ضرورة العمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، إلا أنها لم تدع لوقف إطلاق النار، الأمر الذي يأتي ضمن السياسة الأمريكية في إعطاء قوات الاحتلال الإسرائيلية المزيد من الوقت لإحداث تغيير في المنطقة.
وقالت: "كنت قد أشرت في مؤتمر روما إلى ضرورة وقف النار لكن لا بد من توفر ظروف محددة مقبولة للطرفين، ولا يمكن أن نسمح لمنظمة (إرهابية) بأن تنشط في جنوب لبنان".
