أنت هنا

4 رجب 1427
المسلم-وكالات:

عرضت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أجزاء من دبابات إسرائيلية دمرت خلال اجتياح القوات الإسرائيلية حي الشجاعية شرقي غزة .
وعرضت كتائب القسام جنازير لدبابات إسرائيلية, إضافة إلى أجهزة لاسلكية وأجهزة اتصالات، قالت الكتائب إنها غنمتها من قوات الاحتلال خلال الاشتباكات التي اندلعت في الحي المذكور قبل يومين، بعد أن أكد مراقبون أن القوات الصهيونية سحبت الدبابات المدمرة من موقع الهجوم في محاولة لإخفاء خسائرها الكبيرة، وهي سياسة تتبعها دوما، حيث عرضت حماس من قبل صورا لهويات جنود صهاينة قتلتهم في بداية الاجتياح اليهودي لقطاع غزة رغم إصرار الصهاينة على عدم وجود إصابات في صفوفهم.
و عرضت كتائب القسام تلك الغنائم على شاحنات كبيرة، طافت بها ميدان فلسطين وسط قطاع غزة، ومن ثم إلى حي الشجاعية الذي تعرض لاجتياح اسرائيلي خلف 30 شهيدا و128 جريحا في أقل من ثلاثة أيام.
وجاء عرض تلك الغنائم خلال مسيرة نظمتها الكتائب بمشاركة ألف من أعضاء الحركة جابت شوارع القطاع وسط شعارات منددة بالجرائم الاسرائيلية ومطالبة بضرورة الانتقام للشهداء .
وقالت الكتائب إن الجيش الاسرائيلي لم يعلن عن تلك الخسائر التي لحقت به خلال اشتباكات حي الشجاعية.

وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي، قد انسحب فجر أمس، بعد عدوانه على حي الشجاعية الشعبي، لمدة 48 ساعة، مخلفا وراءه 30شهيدا و 128 جريحا.
وقال د. معاوية حسنين، مدير الاسعاف والطواريء، ان الاحتلال خلف وراءه ثلاثين شهيدا، ثمانية منهم من الأطفال و 5 نساء، ومعظمهم من المدنيين، موضحا انه لم يتم التعرف على جثامين الشهداء إلا بعد جهد كبير وذلك بسبب وصولهم للمستشفى أشلاء متفحمة .
وقال إن 17 من المصابين في حال الخطر الشديد، و هناك 9 من المصابين تم بتر أطراف من أجسادهم، وذكر أن من بين الجرحى، 37 طفلا نتيجة القصف المدفعي والجوي لمنازل المواطنين، متهما الجيش الاسرائيلي باستخدام أسلحة كيماوية و الدليل على ذلك الحروق ودرجة التمزق في أشلاء الشهداء، والإصابات التي ووصلت لمستشفيات مدينة غزة.