أنت هنا

3 رجب 1427
المسلم-نابلس:

ذكرت صحيفة "القدس العربي" الصادرة اليوم أن مصدرا فلسطينيا مسؤولا أكد أن السبب في إقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس العميد ركن ماجد الخطيب قائد منطقة نابلس ومديري الأجهزة الأمنية هناك من مناصبهم هو سماحهم لبعض المطاردين من قبل القوات الصهيونية بالاحتماء في المقرات الأمنية الحكومية في نابلس.
وكانت الأنباء قد أفادت أن عباس أقال أمس قائد منطقة نابلس العميد ركن ماجد الخطيب وستة من مديري الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوع على الأحداث التي شهدتها مقاطعة نابلس عقب عدوان اسرائيلي غاشم على مقرات لأجهزة الأمن الفلسطينية هناك انتهى بتدميرها كليا، إضافة إلي تدمير مقر جهاز الأمن الوقائي ومقر الداخلية والبيطرة ومقر القوات الخاصة الفلسطينية.
وأوضح المصدر المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه (وفقا لصحيفة القدس العربي) بأن القادة الأمنيين المقالين من مناصبهم لم يلتزموا بالتعليمات الصادرة لهم بمنع المطاردين من اللجوء والاختباء في مقرات أمنية وحكومية خوفا من قيام إسرائيل بتدمير تلك المقرات.
ونفي المصدر المسؤول أن يكون قرار الرئيس عباس جاء بناء علي حملة تغيير شاملة في صفوف الأجهزة الأمنية الفلسطينية ابتدأها بمدينة نابلس الأكثر اقتحاما من قبل قوات الاحتلال، إضافة إلي وجود العدد الأكبر من المطلوبين فيها من كافة الفصائل، وأن هذه الحملة ستشمل مواقع أخرى في الأيام القليلة المقبلة، وقال: كل ما في الأمر هو معاقبة المسؤولين الأمنيين في علي خلفية تدمير الجيش الإسرائيلي مقر المقاطعة في نابلس .
وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن انه سيقتحم كافة مقرات السلطة الفلسطينية ومقراتها الامنية في حال توفر معلومات عن وجود مطلوبين فلسطينيين فيها.
وقد استمرت العملية العسكرية في نابلس ثلاثة أيام متتالية، وتركزت في مبني المقاطعة، وأسفرت عن استشهاد 6 مواطنين وإصابة ما يزيد على 80 آخرين، وتدمير مبني المقاطعة وجميع الأبنية المحيطة بها من مقار الأجهزة الأمنية والسجن المركزي، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بالكثير من البنايات في المنطقة. لكن تلك العملية فشلت في اعتقال أحمد سناكرة، أحد أبرز قادة كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح التابع لحركة فتح، والهدف الرئيسي لإسرائيل من تلك العملية، بعد أن نجح في الصمود تحت الأنقاض ثلاثة أيام كاملة من دون طعام أو شراب.