
تبرع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بنصف أول راتب يتقاضاه إلى عائلة طفلة فلسطينية كانت قد استشهدت بقذيفة إسرائيلية استهدفت منزلها في شهر إبريل الماضي، وفاء لوعد كان قد قطعه على نفسه، وتأخر تنفيذه لأنه مثل أي فرد عادي في الحكومة الفلسطينية لم يتقاض راتبه خلال أربعة أشهر. وقام هنية بتسليم العائلة المال بنفسه خلال زيارة قام بها لها في بيت لاهيا شمال قطاع غزة،.
وكان هنية قد استلم مساء أمس هو ووزراء الحكومة الفلسطينية نصف راتبهم الشهري للمرة الأولى منذ تشكيل الحكومة قبل نحو أربعة أشهر، نتيجة فرض المجتمع الدولي حصارا ماليا خانقا على الحكومة، وقام هنية بتسليم والد الطفلة هديل غبن مبلغا وقدره 7600 شيقل.
من جانبه، أعرب والد الطفلة عن شكره وامتنانه لهذه اللفتة الكريمة من قبل رئيس الوزراء، وأعرب عن سعادته بقيامه بزيارة العائلة بنفسه لتسليم المبلغ.
وقال هنية في تصريحات للصحفيين خلال زيارته لعائلة غبن: "إن هذا واجب تجاه أهلنا وأبناء شعبنا الفلسطيني الذين يضحون ويقدمون الكثير والغالي والنفيس... يجب أن تبقى هاماتنا مرفوعة، وأن تبقى كرامتنا مصانة، وأن نحرر أرضنا وقدسنا وأقصانا بإذن الله".
وكانت الطفلة هديل محمد غبن (9 أعوام) قد استشهدت وأصيب أكثر من عشرة مواطنين أغلبهم من الأطفال، إثر سقوط قذيفة مدفعية إسرائيلية على منزل عائلتها شمال بلدة بيت لاهيا في قطاع غزة في إبريل الماضي.
وكان إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني، قد أعلن خلال أول جلسة عقدها المجلس التشريعي للاقتراع على منح الثقة للحكومة التي شكلها وغالبيتها من أعضاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنه سيتبرع براتبه الأول لعائلة الطفلة هديل غبن، وهو وعد تأخر تنفيذه، لأن هنية مثله مثل أي فرد عادي في الحكومة الفلسطينية لم يتقاض راتبه بسبب الحصار الاقتصادي الخانق الذي فرضه المجتمع الدولي الظالم على الشعب الفلسطيني.