
ادعت مصادر أمنية صهيونية بأن الاستخبارات الصهيونية تمكنت من اعتقال أستاذ جامعي من مواطني عرب 48، ويحمل الجنسية الكندية، بتهمة التجسس لصالح حزب الله، في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر أمنية لبنانية أنها اعتقلت أكثر من 40 جاسوساً لقوات الاحتلال الإسرائيلية.
وحسب المصادر الصهيونية فإن عملية الاعتقال تمت في الثامن من الشهر الجاري، واستهدفت أستاذ الجغرافيا في جامعة أكرون في ولاية أوهايو الأميركية البروفيسور غازي فلاح في منطقة رأس الناقورة بشمال فلسطين المحتلة عام 48 بينما كان يلتقط صوراً "لهوائيات عسكرية".
وزعمت هذه المصادر بأن فلاح قام مؤخراً بزيارة بيروت وإيران، مشيرة إلى أنه من قرية عرب الهيب في الجليل وهي قرية بدوية يخدم غالبية شبانها في جيش الاحتلال، وهذا ما آثار الشك في داخل الأجهزة الأمنية الصهيونية حول قدرة حزب الله في تجنيده لصالحه.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن البروفيسور فلاح قوله "لست جاسوساً، أنا جغرافي وباحث أكاديمي ولم أجر أية اتصالات سرية أو غير قانونية مع جهات استخباراتية".
يأتي ذلك في وقت كشف فيه مصدر أمني لبناني، عن تمكن قوات الأمن اللبنانية بالتعاون مع ما قال عنها مخابرات حزب الله باعتقال 40 شخصاً على الأقل من عملاء جيش لبنان الجنوبي المنحل بزعامة العميل أنطوان لحد يقومون بأعمال تجسس لحساب المخابرات الصهيونية.
وأوضح المصدر الأمني بأنه تم اعتقال خمسة لبنانيين في سهل البقاع ويجري البحث عن أربعة آخرين لا يزالون فارين، مشيراً إلى أن مخابرات الجيش اللبناني وحزب الله اعتقلت أيضا 35 شخصا في ضاحية بيروت الجنوبية.
وحسب المصدر فإن بعض أعضاء ميليشيا جيش لبنان الجنوبي الموالية لدولة الاحتلال والتي انهارت عندما انسحبت القوات الصهيونية من جنوب لبنان عام 2000 قضوا عقوبات سجن لعملهم لحساب دولة معادية لكنهم استأنفوا اتصالاتهم بالمخابرات الصهيونية بعد إطلاق سراحهم.
واعتقل أكثر من 20 شخصاً يشتبه في أنهم مرشدون لدولة الاحتلال في بيروت وضواحيها الجنوبية وفي وقت سابق وخلال الحرب على لبنان اتهم بعضهم بمساعدة الطائرات الصهيونية على استهداف مواقع لحزب الله.