أنت هنا

1 رجب 1427
روما - وكالات - المسلم


أصدر المجتمعون في روما اليوم الأربعاء، بياناً موحداً، حول الوضع في لبنان، ادعوا فيه أنهم سيعملون ما في وسعهم (...) من أجل التوصل إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار في جنوب لبنان، بأسرع وقت ممكن.
إلا أن البيان أشار في أكثر من موضع، إلى وجود نية لنزع سلاح حزب الله اللبناني الجنوبي، قبل أن يتم وقف إطلاق النار، في إشارة إلى عدم تقديم الاجتماع أي شيء جديد يذكر.

وقال ماسيمو داليما (وزير الخارجية الإيطالي) الذي تستضيف بلاده المؤتمر: " إن الاجتماع الدولي يعرب عن العزم على وقف لإطلاق النار طويل الأمد، بأسرع وقت ممكن".
مضيفاً أن هناك حاجة ماسة إلى قوة دولية، من أجل دعم الجيش اللبناني. في إشارة إلى الدعم الدولي لنزع سلاح حزب الله، وليس لمواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلية!!

من جهته، قال كوفي عنان (الأمين العام للأمم المتحدة): "إن قوة متعددة الجنسيات بإمكانها أن تساعد لبنان على فرض سلطتها وتطبيق قرارات مجلس الأمن التي تؤدي إلى نزع سلاح حزب الله".
كما أعرب عن اعتقاده أنه من الضروري ضم سورية وإيران إلى أي اتفاق نهائي حول لبنان.

وفيما يتعلق بالقصف الإسرائيلي المتواصل على أهلنا في لبنان، اكتفى عنان بالقول: "إن على حزب الله و(إسرائيل) وقف القتال بينهما"!
وفي تأكيد على الضوء الأخضر الأمريكي للإسرائيليين باستمرار الحرب، قالت كونداليزا رايس (وزيرة الخارجية الأمريكية): "إنه من غير المسموح أن يعود لبنان إلى الوضع السابق لاندلاع الصراع القائم".

من جهته قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة: "إن بلاده ستتحرك قانونيا ضد (إسرائيل) بسبب الدمار الذي لحق لبنان بسبب عملها العسكري، والذي يقدره مسؤولون لبنانيون بحوالي ملياري دولار".
كما قال إنه لكما تأخر وقف إطلاق النار كلما ازداد عدد الضحايا. واعتبر أن ما يجري يأتي في إطار "تركيع لبنان".

وشارك وزراء خارجية أكثر من 12 بلدا في محادثات روما الهادفة للتوصل إلى حل للأزمة الدائرة في لبنان.
وضمت القمة، التي دعت إليها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، الاتحاد الأوروبي فضلا عن بلدان عربية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا. غير أن قمة روما لم تضم إيران أو سورية أو الكيان الصهيوني. وهو مؤشر آخر على عدم خروجه بجديد.