أنت هنا

1 رجب 1427
المسلم-وكالات:

عبر نواب ديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي عن انزعاجهم من إدانة العراق لإسرائيل، وقال بعضهم إن خطاب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمام الكونجرس ينبغي أن "يلغى" إذا لم يعتذر(!).

وقامت مجموعة من الديمقراطيين بمجلس النواب بتسليم خطاب إلى رئيس المجلس دينيس هاسترت حثوه فيه على الحصول على اعتذار من المالكي أو إلغاء خطابه المقرر اليوم أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونجرس.

وأكد عدد من الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ إنهم يعتزمون الاحتجاج على خطاب المالكي بعدم الحضور، أو انتظار ما إذا كان سيعتذر.

وقال ديمقراطيون من مجلس الشيوخ في رسالة إلى المالكي: إنه "بعد مقتل أكثر من 2500 جندي أمريكي في العراق وإصابة أكثر من 18 ألفا وإنفاق أكثر من 300 مليار دولار من أموال الضرائب يستحق الأمريكيون أن يعرفوا ما إذا كان العراق حليفا لأمريكا في هذه المعارك أم لا؟."

وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قد اتخذ موقفا علنيا يتعارض مع موقف الرئيس الأمريكي جورج بوش في مؤتمر صحفي مشترك عقده المسؤولان في البيت الأبيض، ففي حين أكد بوش في المؤتمر الصحفي دعمه لوقف إطلاق نار قابل للاستمرار في لبنان، قام المالكي (شيعي) بالإعلان عن موقفه المعارض لبوش، حيث شدد على ضرورة إعلان وقف فوري لإطلاق النار. كما طلب المالكي من المجتمع الدولي دعم الشعب اللبناني في مواجهة الدمار الذي تتسبب به العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله (الشيعي).
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أن المزيد من الجنود الأمريكيين سينتشرون في بغداد بأعداد كبيرة تتخطى المئات في إطار خطة جديدة لبسط الأمن فيها.
وقال رمسفيلد خلال محادثاته مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الذي يزور واشنطن للمرة الأولى عقب تقلده منصبه في مايو الماضي، إن "هذا الوضع مؤقت"، وجاء بناء على طلب المالكي، بعد تدهور الوضع الأمني في العاصمة العراقية.