
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، الإدارة الأمريكية إلى وقف تحيزها الأعمى للاحتلال الإسرائيلي، ورفع الغطاء عن العدوان، وعدم السماح باستمرار القتل للأطفال والنساء والشيوخ بالسلاح الأمريكي على الأراضي الفلسطينية واللبنانية.
كما دعا هنية خلال اجتماع عقدته الحكومة الفلسطينية عبر الفيديو كونفرانس في غزة أمس، كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية، إلى وقف التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد المدنيين الفلسطينيين، مشددا على أن الحل يجب أن يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضح هنية أن هناك تطورا خطيرا في التصعيد الإسرائيلي، حيث بدأت طائراتf16 باستهداف المنازل الآهلة بالسكان وقتل عائلات بكاملها.
وندد رئيس الوزراء الفلسطيني بالمواقف الأمريكية، التي عبرت من خلالها بقرارات الفيتو وإعطاء ضوء أخضر للاحتلال الإسرائيلي باستمرار العدوان، على الشعبين الفلسطيني واللبناني على حد سواء.
يأتي ذلك بعد استشهاد ستة فلسطينيين في قصف إسرائيلي، استهدف منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا في قطاع غزة، كان أخرهم الطفلة ختام تايه البالغة من العمر 5 سنوات التي قضت متأثرة بإصابتها بجروح خطيرة إثر سقوط قذيفة مدفعية أطلقتها دبابة إسرائيلية، على منزل في حي أبراج الندى السكني قرب بيت لاهيا.
وقبل ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح في قصف صاروخي، نفذته طائرات الاحتلال على منزل شمال غربي مدينة غزة، بدعوى استخدامه من قبل ناشطين لتخزين وصنع السلاح. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن هذا المنزل يعود لأحد كوادر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
ومن جانبه وصف الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان ايجلاند، الهجوم الإسرائيلي على غزة والذي دام شهرا كاملا بأنه "استعمال مبالغ فيه للقوة."
وقال ايجلاند الذي زار غزة لتقييم الخسائر انه صدم لما رآه من استهداف للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك محطة غزة لتوليد الطاقة.
وقال ايجلاند إن تدمير محطة توليد الطاقة، سيؤثر على المدارس والمستشفيات أكثر من المسلحين.
واسترسل المسؤول الاممي: "من الواضح أن هذا استعمال مبالغ فيه للقوة، فالقانون يحمي البنية التحتية المدنية بوضوح."