
اعترف العقيد الليبي معمر القذافي للمرة الأولى أن بلاده كانت تسعى لإنتاج قنبلة نووية، وقال إن ليبيا كانت على وشك صناعة قنبلة ذرية، معلنا تخليه نهائيا عن المواجهة مع الغرب وخصوصا أمريكا، معتبرا أن زمن القومية العربية قد ولى وانتهى أمره.
ووفقا لوكالة الأنباء الليبية التي أوردت النبأ، فإن القذافي، الذي كان يقدم نفسه دائما كزعيم عربي كبير وأحد أبرز الداعين إلى "القومية العربية"، ذكر أن ليبيا خاضت "معركة" من أجل تحقيق القومية العربية، لكن هذه الفترة انتهت الآن، على حد قوله.
وأضاف: "كانت توجد أمال وتطلعات أن يكون هناك كيان قومي قوي نحن جزء منه يمتد من العراق إلى مراكش، وهذا فشل وانتهى عصره".
ومضى قائلا : "يكون العرب دولة واحدة ، للأسف هذه فشلت وانتهى عصرها وجاء عصر آخر".
وقال القذافي متحدثا عن تخليه عن المواجهة التي استمرت طويلا مع الغرب إن زمن إنفاق مبالغ كبيرة من المال على مساندة حركات سياسية في الخارج قد انتهى، معتبرا أن ذلك استنفد موارد طائلة.
وقال الزعيم الليبي : "كل الثوار كانوا يأتون للثورة ليستعينوا بها.. استعان بنا الثوار في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا وحتى الجيش الجمهوري الأيرلندي".
وأكد القذافي أن بلاده كانت على وشك إنتاج قنبلة نووية، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها مسئول ليبي أن بلاده التي يبلغ عدد سكانها نحو خمسة ملايين نسمة كانت تسعى لإنتاج قنبلة نووية.
ونقلت الوكالة عن القذافي قوله: "ليبيا كانت على وشك صناعة قنبلة ذرية.. لم يعد الأمر سرا.. أصبح كل شيء مطروحا على الطاولة أمام وكالة الطاقة الدولية (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) ويتفرج عليه الناس".
وأضاف : "المخططات معروفة والمعدات معروفة".
وكانت ليبيا قد أعلنت في ديسمبر عام 2003 أنها ستتخلى عن برامجها لأسلحة الدمار الشامل وستسمح لمفتشين دوليين في مجال الأسلحة بدخول أراضيها ، وجاء هذا الإجراء الليبي المفاجئ عقب سقوط بغداد على يد قوات الاحتلال التي تقودها أمريكا وعقب المشهد المثير للرئيس العراقي السابق صدام حسين وه يخرج من إحدى الحفر، لكن المسؤولين الليبيين أصروا على القول إن الخطوة الليبية كان الغرض منها تحسين علاقاتها بالغرب بعد عقود من نبذها.