أنت هنا

24 جمادى الثانية 1427
المسلم-وكالات:

تنظم الجامعة الوطنية للإسكان والتعمير التابعة للاتحاد الوطني في المغرب غدا الجمعة وقفة احتجاجية على سب شاعرة مغربية مغمورة تدعى "حكيمة الشاوي " النبي صلى الله عليه وسلم، وإعلانها السخرية من عدد من الأحاديث النبوية الشريفة التي ورد فيها أن المرأة خلقت من ضلع أعوج، وكانت المغربية المذكورة قد كررت عباراتها السخيفة في حق أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام أثناء احتفالات المغرب باليوم الوطني، علما بأن الإذاعة المغربية كانت قد أذاعت قصيدة "أنت" التي سبت فيها الشاعرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الثلاثين من مارس الماضي.

وقال قطاع الإسكان المغربي في بيان له:" إن المدعوة "حكيمة الشاوي" وبعد دعوتها ..بمناسبة اليوم الوطني، استغلت المناسبة وكالت السباب والشتائم لخير البرية، وقالت كلامًا حسبته شعرًا تلعن فيه على رؤوس الأشهاد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام, وعلى إثر هذا الفعل الشنيع سيتم تنظيم وقفة احتجاجية ببهو الوزارة .

وقد فجّرت قصيدة «أنتً» التي سجلتها الإذاعة المغربية لـ«حكيمة الشاوي» العديد من ردود الفعل المتباينة محليًا ودليًا.
فقد عبر كثير من المغاربة عن استيائهم وأسفهم من إذاعتهم التي لم تراع المشاعر الدينية للشعب المغربي المسلم. ووصف عدد من المقالات القصيدة بأنها جرأة غير مسبوقة وتطاول عنيف على شخص رسول الله صلي الله عليه وسلم.
في حين وجدت الجمعيات الحقوقية والمحافل النسوية فرصتها للظهور وتبرير وتمرير شعارات «الحرية والإبداع وذكورية الثقافة» إلى غير ذلك من المحفوظات الممجوجة بصورة وقحة.
كما وجدت الشاعرة المغمورة ضالتها بعد تجاهل النقاد لكتاباتها الرديئة والضعيفة فنيًا, فأخذت حكيمة الشاوي تصعّد القضية بنفسها باعتبار أن سب الدين هو الباب الملكي للشهرة والانتشار، ولم تكتف حكيمة بحق الرد في نفس المساحة على أي مقال, بل كانت تذهب بنفسها - إلى رؤساء التحرير الصحف ذات التوجه الإسلامي مثل «رسالة الفتوة» والتي صودرت منذ شهور, وهيجت بذكاء نسوي كبير الرأي العام المغربي بإعادة نشر قصيدتها في الصحف وفي ديوانها «إشراقة الجرح والعشق».

وكانت الشاوي قد أقسمت في كلمتها في «مؤتمر المرأة والمتغيرات الدولية» بالقاهرة الذي موله الصندوق المصري للتنمية والثقافة أنها مستمرة في السير علي خط النار (!) وأنها ليست مريضة نفسيًا، وقالت، فيما يشبه الهذيان: « العالم من حولنا هو المريض, نحن نبيات لرسالة البشرية, نحن آلهة صغيرة تمشي علي الأرض, ونريد عالمًا يصبح فيه كل الناس آلهة جميلة». (!)
الغريب من وجهة نظر بعض النقاد هو أن العالم الإسلامي الذي كان قد نظم موجات احتجاجية عارمة في وجه الإساءة الدنماركية للنبي الكريم عليه السلام، هو ذاته الذي يصمت على عبارات إهانة يومية ترد على لسان من يدّعون الثقافة في الوطن العربي، بل وقد يتلقون الجوائز عليها مثلما حدث ويحدث مع عدد من خصوم الثقافة الإسلامية وأبرزهم أدونيس وغيره.