
في ظل استمرار سقوط صواريخ «الكاتيوشا» على المدن والتجمعات الصهيونية الشمالية، وسقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية على المستوطنات جنوب فلسطين المحتلة، والخوف اليهودي من استئناف العمليات الاستشهادية في مدن الوسط، طالب عدد من المستوطنين اليهود حكومتهم بتوفير طريق آمن لسفرهم إلى الخارج.
وردا على ذلك، ذكرت هيئة "مكافحة الإرهاب"، التابعة لمكتب رئيس الوزراء الصهيوني أنه بإمكان الصهاينة التوجه من مطار بن جوريون الصهيوني بواسطة الخطوط الملكية الأردنية إلى مطار عمان، ومن ثم مواصلة سفرهم إلى مدن أخرى في العالم.
وكانت الهيئة المذكورة، قد حذرت قبل بضعة أيام، الصهاينة من زيارة الأردن وسائر الدول العربية والإسلامية باستثناء موريتانيا وجزر القمر خشية تعرضهم لهجمات.
وقد تسبب استمرار سقوط الصواريخ المنطلقة من لبنان باتجاه شمال اسرائيل بشكل مكثف في نزوح عشرات الآلاف من الصهاينة من مستوطناتهم، لا سيما شمال فلسطين المحتلة، في حين أن التجمعات الصهيونية جنوب فلسطين المحتلة تتعرض أيضاً لقصف بصواريخ المقاومة الفلسطينية. أما الوسط في الدولة العبرية فإن هناك عشرات الإنذارات بقرب وقوع عشرات العمليات الاستشهادية ضدهم.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس المصري حسني مبارك أنه استأنف جهوده مع الفلسطينيين حول مسألة الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة، متوقعا حلا سريعا للأزمة.
وقال مبارك في مقابلة مع مجلة "المصور" المصرية: إن مصر استأنفت جهودها مع الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد شن الدولة العبرية هجوما واسعا على قطاع غزة اثر اسر الجندي في 25 يونيو من قبل فصائل فلسطينية مسلحة من بينها حركة حماس.
وأضاف مبارك: "هناك إمكان حل قريب لهذه الأزمة يتيح وقف عمليات الاقتحام التي تقوم بها القوات الاسرائيلية لقطاع غزة، ويتيح الإفراج عن عدد ليس قليلا من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية".
واشار الى ان مصر "توصلت من قبل الى حل لهذه الازمة لولا تدخل بعض الجهات التي عطلت تنفيذ هذا الحل وقتها".
واعرب الرئيس المصري عن "اعتقاده بصعوبة توسيع الاسرائيليين العمليات العسكرية لتشمل سوريا حاليا لأنهم (أي الإسرائيليين) مهتمون أساسا بإبعاد حزب الله عن جنوب لبنان، على حد وصف الرئيس المصري.