تعرض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لتهكم صارخ أمس من عدد من الصحف البريطانية التي وصفته بأنه "كلب أمريكا المدلل" بعد حديث له مع الرئيس الأمريكي جورج بوش أذيع من دون قصد.
وكان بوش يتحدث إلى بلير على مائدة الغداء في قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى في سان بطرسبرج عن العنف المتزايد في الشرق الأوسط.
ولم ينتبه أي من الزعيمين على الفور إلى أن مكبر الصوت مفتوح، وأنه كان يسجل حديثهما الصريح عن هذا الموضوع وموضوعات أخرى، وأن حديثهما سينقل إلى العالم أجمع عبر مكبرات الصوت.
وفي خروج على الأعراف الدبلوماسية حيّا بوش رئيس الوزراء البريطاني أوثق حلفائه في أوروبا مستخدما تعبيرا عاميا. وبالإضافة إلى ذلك قال بوش: إن حل الأزمة في الشرق الأوسط هو أن يضغط السوريون على حزب الله "كي يتوقف عن فعل هذا الـ...." (وهو لفظ اختلفت وسائل الإعلام في ترجمته لكنها اتفقت على أنه من الألفاظ النابية جدا).
وتأملت وسائل الإعلام البريطانية في نص المحادثة قائلة: إنه يظهر بلير بوضوح في دور التابع، ويظهر الطبيعة غير المتكافئة "للعلاقة الخاصة" مع الولايات المتحدة.
واعتبرت صحيفة "ديلي ميرور" تحية الرئيس الأمريكي التي كانت بأسلوب عامي لبلير " تفتقر للاحترام "، ووجهت الصحيفة كلامه لبوش قائلة:"بوش، ابدأ في معاملة رئيس وزرائنا باحترام."
لكن الأكثر ضررا لبلير كان ما يرى معلقون أنه نداءه الذي رفضه بوش بأن يسمح له بزيارة الشرق الأوسط ليحاول وقف القتال بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله.
واقترح بلير ان بامكانه تمهيد الارض لوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس قائلا "اذا ذهبت هي فلابد أن تنجح.. بينما استطيع انا ان اذهب واتحدث فحسب."
وقالت صحيفة "الجارديان": إن بلير "كاد أن يعرض على بوش حمل حقائب (رايس)!!."
