
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أنّ جيش الاحتلال "يستخدم أسلحة فتاكة وقنابل وصواريخ محرمة دولياً تحدث تهتكاً وتمزقاً فظيعاً لأعضاء الجسم"، مبينةً للعالم أنّ جثامين الشهداء التي وصلت إلى المشافي "كانت متفحمة وممزقة بشكلٍ لا يمكن وصفه ولا تستطيع عينٌ أن تراه من فظاعته".
ودعت الوزارة، التي أكدت وجود نية مبيتة لقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين، دول العالم إلى وقف هذه الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، "الذي يهدف إلى تهجيرهم من منازلهم". وقالت في بيان صحفي: "إننا نضع العالم أمام ما تقوم به قوات الاحتلال في قطاع غزة، وخاصةً ما يحدث حالياً في شمال غزة، حيث تهجير المواطنين العُزّل من بيوتهم وطرد الآمنين والنساء والأطفال، ومحاصرة بعض المنازل ومنع سكانها من التحرك".
وأضاف البيان أنّ قوات الاحتلال "تطلق النار بشكل متواصل وعشوائي على سيارات الإسعاف، وتمنع الأطقم الطبية من الوصول للجرحى والمصابين وتركهم ينزفون لساعات طويلة حتى تتأكد من قتلهم، كما تمنعها من الوصول إلى الجرحى والمصابين والأطفال والنساء وكبار السن الذين يسقطون جرحى بقذائف ورصاص جيش الاحتلال وينزفون أمامهم".
واستغربت الوزارة الصمت العالمي والعربي إزاء ما يجري من مجازر حقيقية ترتَكب بحق الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، "في الوقت الذي يشهد العالم حراكاً سياسياً ودبلوماسياً لإطلاق سراح جندي إسرائيل أسيرٍ كان يحمل سلاحه لقتل المزيد من المدنين العزل في صفوف أطفالنا ونسائنا"، على حد تعبيرها.
من جهة أخرى، قالت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إن غزة على شفا كارثة صحية عامة وإن المدنيين يدفعون بشكل غير متكافئ ثمن الهجوم العسكري الإسرائيلي.
وأضافت: إن"التطورات على الأرض والتي شهدت مقتل مدنيين أبرياء من بينهم أطفال وأدت إلى زيادة شقاء مئات الآلاف من الأشخاص وستلحق ضررا بالغا بالمجتمع الفلسطيني جعلتها تشعر بالقلق."
وتقول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين انه منذ القصف في 28 يونيو يعيش قطاع غزة بأكمله بلا كهرباء لمدة تتراوح بين 12 ساعة و18 ساعة يوميا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن نظام الصحة العامة يواجه أيضا أزمة لم يسبق لها مثيل.
وأضافت أنه على الرغم من أن مستشفيات غزة و50 في المئة من عيادات الرعاية الأولية بها مولدات كهربائية، فإن مخزون الوقود اللازم لتشغيلها سيستمر أسبوعين كحد أقصى.