
ادعت مصادر أمريكية أن وكالة الاستخبارات المركزية أنهت عمل خلية استخباراتية كانت مكلفة بالبحث وتعقّب أسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة)، والذي يعتقد أنه متخفّي في مناطق حدودية بين باكستان وأفغانستان.
ونقلت مصادر إعلامية عن مصدر مقرّي من الاستخبارات المركزية قوله: " إن خلية وكالة الاستخبارات المركزية المكلفة بالقبض على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قد تم حلها السنة الماضية وأوكلت مهام أخرى إلى عناصرها".
ولم تشر صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية التي نشرت الخبر أمس الثلاثاء فيما إذا أوكلت مهمة عقّب ابن لادن إلى خلية أخرى، بعد الفشل الذريع الذي منيت به الخلية الأولى.
وعادة ما تقوم وكالة الاستخبارات الأمريكية بتمرير معلومات مضللة إلى الإعلام، بهدف القيام بمحاولات التفافية على بعض القضايا الاستخباراتية. وهو الأمر الذي قد يعني أن الوكالة ماضية وبكثافة خلال هذه المدة في البحث عن ابن لادن، الذي لا يزال على قيد الحياة، وهو ما تؤكده أشرطته وتسجيلاته الجديدة.
وأوضحت الصحيفة استنادا لمصادر قريبة من أجهزة الاستخبارات الأمريكية، أن الخلية كانت تعمل منذ عشر سنوات وكانت تدعى "ألك ستايشن".
وادعت الصحيفة أن هذا القرار اتخذ لأن المسؤولين الأمريكيين لم يعودوا يعدون القاعدة منظمة ذات هيكلية كما كانت عليه سابقا (!!)، ويعتقدون أن معظم الهجمات ترتكبها عناصر مستقلة لا يستشيرون فيها أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري _حسب وصفها_.
إلا أن الصحيفة نقلت عن المسؤولين قولهم: "إن قرار حل هذه الخلية في أجهزة الاستخبارات الأمريكية لا ينم عن تراجع في إرادة القبض على ابن لادن".