
صرح (رئيس الوزراء البريطاني) توني بلير، أمس بأن هناك "فرصاً" خلال ما تبقى من العام الحالي والعام المقبل لسحب جزء مهم من القوات البريطانية في العراق.
وقال بلير أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني: "أعتقد بأنه ستكون هناك فرص حقيقية خلال الشهور الثمانية عشرة المقبلة لإجراء خفض جوهري وملموس في أعداد القوات البريطانية".
وقال بلير: إن القوات البريطانية والاسترالية تستعد حاليا للانسحاب من محافظة المثنى جنوب العراق في الشهر المقبل.
في مقابل ذلك، وعلى الصعيد الأمريكي، قال الرئيس الأمريكي جورج بوش: إن بلاده ستواصل الحرب في العراق إلى أن يتحقق النصر،على حد زعمه.
ورفض بوش وضع جدول زمني للانسحاب من العراق، قائلا: إن ذلك سيكون خطأ فادحاً، وإنه "سيقوض الحكومة العراقية الجديدة ويعطي إشارة لمن وصفهم بـ "أعداء العراق" بأن أمريكا ستستسلم إذا انتظروا مزيداً من الوقت."
الغريب في الأمر هو رد الفعل الذي ورد على لسان بعض المسؤولين العراقيين بعد تصريحات بلير، إذ هدد محمد علي حسن محافظ المثنى جنوب العراق وعدد من المسؤولين بالاستقالة من مناصبهم إذا انسحبت القوات البريطانية من هناك (!).
يذكر أن القوات البريطانية الموجودة في العراق الآن، التي تتمركز غالبيتها بجنوب العراق، يبلغ عددها نحو 7200 جندي، وفقاً لمصادر في وزارة الدفاع البريطانية.وكان عدد أفراد القوات البريطانية عند بدء غزو العراق في مارس عام 2003 نحو 46 ألف جندي.