أنت هنا

9 جمادى الثانية 1427
بغداد - وكالات - المسلم

اعترف زلماي خليل زاد (السفير الأمريكي في العراق) أن مقتل أبي مصعب الزرقاوي (الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين) لم يقلل من قوة المقاومة أو حجم عملياتها المسلحة في العراق، نافياً بذلك الإعلانات الأمريكية السابقة بأن مقتل الزرقاوي سيقلل من قوة المقاومة.

وقال زاد في لقاء خاص مع شبكة الـ (BBC) البريطانية، أمس الثلاثاء: " إن قتل أبو مصعب الزرقاوي في الشهر الماضي لم يكن له أثر يذكر على المقاومة التي تجتاح البلاد". والتي وصفها "بأعمال العنف".
وأضاف أن الولايات المتحدة أمام استمرار المقاومة، لا تملك أي خيار آخر سوى الاستمرار، في مؤشر على فقدان أمريكا أي خيار آخر، سوى السير في الطريق الوعر بالعراق.

وحول ما تسميه الحكومة العراقية الشيعية بأنه "مشروع مصالحة"، قال زاد: " أن موت الزرقاوي قد شجع عددا من المجموعات المسلحة على مد يدها إلى الحكومة بعد أن كانت خائفة منها"، وهو الأمر الذي لا تملك واشنطن أي دليل عليه، خاصة مع أنباء فشل المشروع
وادعى خليل زاد أن بعض المجموعات المسلحة تجري مفاوضات مع السلطات العراقية والأمريكية. دون أن يشير إلى طبيعة هذه الجماعات، والتي يرى مراقبون سياسيون أنها لن تكون من جماعات المقاومة السنية أو تنظيم القاعدة.. وربما تنحصر في الجماعات الشيعية ومسلحين تابعين لحزب البعث الحاكم سابقاً.

وقال خليل زاد: "إن الاتهامات التي وجهت مؤخراً إلى القوات الأمريكية بارتكاب الفظائع في العراق كانت أمراً "مؤسفاً جداً".
كما اعترف أن العراق يجتاز "مدة انتقالية صعبة." وقال: "رغم تمكن العراقيين من تحقيق الكثير من التقدم، فإن الطريق لا يزال طويلا. إنه وضع صعب، ولكن لا خيار لدينا سوى الاستمرار".