
ذكرت مصادر مسؤولة في جماعة "العدل والإحسان" الإسلامية المغربية، على الموقع الرسمي للجماعة على شبكة الانترنت أن السلطات الأمنية واصلت مداهماتها لمقرات الجماعة ومنازل ناشطيها في عدد من المدن المغربية، وقامت بتقديم عدد منهم للمحاكمة.
وقالت المصادر إن السلطات في مدينة الفقيه بن صالح (وسط البلاد) داهمت مساء الاثنين مجلسا نسائيا دعويا تنظمه الجماعة يعرف بـ "أخوات الآخرة" واعتقلت أكثر من 100 امرأة كن مشاركات في المجلس.
كما داهمت السلطات منزلاً لناشط بالجماعة في مدينة الحاجب، واعتقلت 45 ناشطاً كانوا مجتمعين في إطار "مجلس نصيحة"، وفقا للجماعة. كما داهمت منزلا في مدينــــة ازرو.
وكانت جماعة العدل والإحسان قد اتهمت قوات الأمن المغربية مؤخرا بشن حملة منظمة على كوادرها والمتعاطفين معها مما أدى إلى اعتقال أكثر من 500 شخص من أنصارها.واتهمت الجماعة السلطات المغربية بمنعها من تنظيم وقفة تضامنية مع الفلسطينيين في مواجهة الهجمة الشرسة التي يشنها الكيان الصهيوني الغاصب المدجج بالأسلحة الفتاكة عليهم، وذكر بيان للجماعة أنها تقدمت هي و"حركة التوحيد والإصلاح"، "في إطار اللجنة المحلية لمساندة قضايا الأمة، بطلب تنظيم وقفة تضامنية مع إخوتنا في فلسطين يوم الأحد 2/7/ 2006، إلا أن السلطة المحلية، ممثلة في باشا المدينة، رفضت هذا الطلب بحجة مشاركة جماعة العدل والإحسان، وقبلت بعد ذلك طلبا آخر تقدمت به حركة التوحيد والإصلاح بشكل منفرد"، وفقا لما ورد في البيان .
وأضاف البيان: "إننا إذ نستنكر هذا السلوك البائد، نعلن ما يلي:
• تشبثنا بحقنا في أداء واجب مساندة الشعب الفلسطيني الجريح.
• تأكيدنا أن جسم الأمة الإسلامية واحد ونستنكر محاولات التجزيء.
• استنكارنا هذا المنع الأخرق الذي يتعارض مع مبادئ أمتنا الإسلامية وكافة القيم الإنسانية.
• تضامننا المطلق مع الشعب الفلسطيني وحكومته ومعتقليه.
• تنديدنا بهذا الإجرام الوحشي وبكل ممارسات الكيان الصهيوني الغاصب في حق الشعب الفلسطيني الأعزل وحكومته.