
قالت مصادر بوزارة الداخلية العراقية: إن مسلحين خطفوا اليوم نائب وزير الكهرباء و19 من حراسه الشخصيين بعدما نصبوا لقافلتهم كمينا في شرق بغداد.وأضافت المصادر أن رعد الحارث نائب الوزير كان ضمن قافلة تتحرك بالقرب من مدينة الصدر ببغداد حينما اعترض طريقها مسلحون في سبع سيارات كانوا يرتدون زياً عسكرياً وخطفوهم.
من جهة أخرى، كشف مصدر استخباري عراقي عن تسلل عناصر إيرانية مسلحة بكثافة عبر طريق مهران الحدودي. وقال المصدر: إن التسلل تم خلال الأسبوع الماضي، وإن المجموعات المتسللة لقيت دعماً لوجستياً من بعض المليشيات العراقية الشيعية، وإنها انتشرت في المنطقة المحصورة بين سيطرة الرشاد شرقي بغداد و منطقة خان بني سعد باتجاه محافظة ديالي. ولم يستبعد المصدر عن العلاقة الوثيقة بين ذلك التسلل المسلح وما أعلنته الشرطة العراقية أمس عن إن مسلحين مجهولين نفذوا الليلة قبل الماضية وصباح أمس هجمات مسلحة استهدفت مسجدين للسنة وعددا من الأحياء السكنية في محافظة ديالي شمال شرق بغداد مما أدي إلي مقتل وإصابة ثمانية أشخاص.
وكان بيان لمركز التنسيق المشترك أمس الاثنين قد ذكر أن مسلحين مجهولين هاجموا مساء أمس مسجدين في منطقتي (التحرير) و(بني سعد) في محافظة ديالي دون وقوع خسائر في الأرواح. وأضاف البيان أن شخصاً واحداً قتل وأصيب اثنان آخران في حادث منفصل عندما فتح مسلحون نيران أسلحتهم بصورة عشوائية في حي سكني في منطقة التحرير جنوب مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالي. كما أصيب اثنان آخران بجراح عندما هاجم مسلحون متجرا في بلدة بني سعد بينما أصيب ثلاثة من المدنيين في انفجار عبوة في بلدة بلدروز.
على صعيد متصل، طالب العديد من أهالي سكان منطقة الدورة (جنوب غرب بغداد) قوات الحرس الوطني بشن عمليات تفتيش في منطقة أبو دشير القريبة بحثاً عن سراديب الميليشيات الشيعية المليئة بأبنائهم الأبرياء.
وقال شهود عيان: إن الأشهر الأخيرة شهدت تزايد عمليات استهداف الشبان السنة واختطافهم وقتلهم بعد تعذيبهم، متهمين قوى سياسية شيعية بالتورط في هذه الأعمال، مشيرين إلى أن الميليشيات تتحرك بسيارات تحمل أرقاماً مدنية وحكومية ومنها سيارة شرطة تقوم بعمليات استهداف العراقيين السنة سواء بالاغتيال المباشر أو الخطف ومن ثم نقلهم إلى منطقة أبو دشير تحت أعين وأبصار قوات حفظ النظام المنتشرة في مداخل المنطقة.
على صعيد آخر، وجهت محكمة أمريكية في شمال كاليفورنيا أمس الاتهام إلى جندي أمريكي بارتكاب جرائم حرب في العراق بعد أن قام مع جنود آخرين باغتصاب فتاة عراقية وقتلها مع ثلاثة من أفراد عائلتها في قرية المحمودية في مارس الماضي. وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن قد أكد أن جنديين ربما يكونان اغتصبا الفتاة العراقية ومن ثم قتلاها مع أفراد عائلتها.