
بعد ساعات قليلة على انتهاء المهلة التي أعلنتها المقاومة الفلسطينية المسلحة أمام تل أبيب، أكد متحدث باسم الجيش الإسلامي (إحدى المجموعات الثلاث المسؤولة عن اسر الجندي الإسرائيلي) اليوم الثلاثاء، أن الإسلام يدعو إلى إكرام الأسرى وحسن معاملتهم، في إشارة إلى عدم وجود نية لقتل الجندي الأسير.
وأشار المتحدث إلى انتهاء المهلة التي حددتها فصائل المقاومة لكيان الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن معتقلين فلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير.
وقال المتحدث: "إن الاحتلال يتحمل مسؤولية تبعات ونتائج فشل الجهود لحل الأزمة"، موضحاً أن الفصائل ستصدر بياناً في وقت لاحق اليوم.
وقد انتهت صباح اليوم الثلاثاء المهلة المحددة بأربع وعشرين ساعة، التي حددتها الفصائل الفلسطينية للإفراج عن معتقلين فلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي (جلعاد شليط) الأسير لديها.
وكان متحدث باسم الكتائب، قال: "إن فصائل المقاومة التي أسرت الجندي الإسرائيلي ستضع حداً لهذا الأمر بعد ساعات، إذا لم تستجب سلطات الاحتلال للمهلة المحددة، وتطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين".
وأصدرت الفصائل منشوراً، أمس الاثنين، جاء فيه: " إذا لم تطلق (إسرائيل) سراح نحو 450 من الأطفال والنساء الفلسطينيين من سجونها بحلول الساعة السادسة صباحا (0300 غرينتش) وذلك (کخطوة أولى), سنعتبر الوضع الحالي مغلقا وستكون تل أبيب مسؤولة بصور كاملة عن أي عواقب مستقبلية".
وحددت الفصائل الخطوة الثانية بأن تفرج إسرائيل عن نحو 1000 من الأسرى الفلسطينيين المرضى وکبار السن بما في ذلك أولئك الذين يقضون عقوبات بالسجن مدى الحياة مقابل الإفراج عن الجندي.
وقد رفضت تل أبيب، في وقت سابق من يوم أمس الاثنين، إنذار الفصائل الفلسطينية، ونقل عن مصادر في مکتب رئيس الوزراء ايهود أولمرت القول: "إن الهجوم العسكري الكبير الذي بدأ لتحرير (شليط) سيستمر".