أنت هنا

5 جمادى الثانية 1427
نواكشوط - وكالات

طالبت عدة أحزاب موريتانية اليوم السبت، بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، بعد المجازر الأخيرة التي أعقبها اجتياح عسكري إسرائيلي واسع في قطاع غزة، والذي دخل يومه الرابع.
وكان (الرئيس الموريتاني) أعلي ولد محمد فال قد أعلن قبل أشهر، أنه سيستمر في إقامة علاقات مع تل أبيب، مدعياً أن ذلك في مصلحة الشعب الموريتاني!!!

وقالت مصادر إعلام موريتانية اليوم: " إن التحالف الشعبي التقدمي الذي يتزعمه النائب السابق مسعود ولد بلخير ، طالب بتحرك عربي فاعل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في الأراضي الفلسطينية مجدداً موقفه الرافض للعلاقة مع (إسرائيل) والداعي إلى قطعها في أقرب وقت ممكن ردا على أحداث غزة".
كما دعا مناضلى التحالف الشعبي التقدمي ومناصريه وجميع سكان نواكشوط إلى المشاركة في المسيرة التي سينظمها ائتلاف قوى التغيير الديمقراطي, تضامنا مع الشعب الفلسطيني يوم الثلاثاء القادم.

من جهته، تعهد تكتل "ائتلاف قوى التغيير"، والذي يعد أكبر تكتل للأحزاب السياسية الموريتانية، بالعمل على قطع العلاقات الموريتانية الإسرائيلية، داعياً إلى تسيير مظاهرة ضخمة يوم الثلاثاء القادم للتنديد بالجرائم الإسرائيلية في فلسطين، خصوصا الاجتياح الأخير، واختطاف أعضاء من الحكومة والمجلس التشريعي الفلسطينيين.

وطالب التكتّل بالضغط على المجلس العسكري والحكومة الانتقالية لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وطرد السفير الإسرائيلي من نواكشوط.
وقال الشبيه ولد الشيخ ماء العينين (زعيم حزب الجبهة الشعبية) خلال حفل توقيع 11 حزباً سياسياً على تأسيس الائتلاف الجديد: "إنهم يطالبون بإلحاح المجلس العسكري والحكومة الانتقالية، بالقطع الفوري للعلاقات مع (إسرائيل)".
مضيفا، "هذا مطلب تقدمنا به كأحزاب سياسية للحكومة الانتقالية، ونلح عليها من أجل قطع العلاقة مع الكيان الصهيوني،، وإذا ما تمكنا من الوصول إلى السلطة مستقبلا، فسيكون في أولوياتنا قطع هذه العلاقة المشينة، باعتبارنا أحزابا ناضلت قديما ضد العلاقات مع الكيان الصهيوني ومازلنا متمسكين بمواقفنا".

ويشارك في الائتلاف الجديد عدد من الأحزاب السياسية من أبرزها تكتل القوى الديمقراطية، والتحالف الشعبي التقدمي، ومبادرة الإصلاحيين الوسطيين التي أسسها الإسلاميون الموريتانيون بعد منع السلطات الترخيص لحزب سياسي خاص بهم.