أنت هنا

5 جمادى الثانية 1427
المسلم-العراق:

رفضت هيئة علماء المسلمين العراقية السنية، مبادرة المصالحة الوطنية التي أعلنها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، مؤكدة أن “فصائل المقاومة الرئيسة رفضتها” كذلك.
وقال مثنى حارث الضاري (أحد قادة الهيئة): “ما أعلنه المالكي ليس فيه الحد الأدنى اللازم لكي يوصف بالمبادرة، والتفسير الجديد الذي أعطاه والذي استبعد فيه من قاتلوا ضد الأمريكيين نقض المبادرة تماما وفرغها من أي مضمون”، موضحا أنها لم تتطرق بصفة خاصة إلى مسألة الجدول الزمني لانسحاب قوات الاحتلال الأجنبية من العراق. وقال الضاري إن هذه المبادرة “ليست سوى حملة علاقات عامة لتلميع صورة الحكومة”، مؤكداً أنه “لا أصل للحديث عن حوار” مع مجموعات مسلحة.
وأكد أن “المجموعات المسلحة التي قالت وسائل الإعلام الحكومية إنها رحبت بالمبادرة وطلبت الحوار لم يسمع عنها أحد في العراق”.
واعتبر الضاري أن مجلس شورى المجاهدين وكتائب ثورة العشرين هما "الفيصلان الرئيسيان في المقاومة"، مؤكدا أن ثمة "فصائل أخرى للمقاومة متوسطة أو صغيرة الحجم مثل جيش الراشدين والحركة الإسلامية لمجاهدي العراق وعصائب أهل العراق الجهادية وجيش المجاهدين".
وكان بيان نشر على موقع "حركة المقاومة الإسلامية-كتائب ثورة العشرين" على شبكة الانترنت وموقع باسم المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية قد قال "إننا في حركة المقاومة الإسلامية وجناحها العسكري (كتائب ثورة العشرين) نقول وبالله التوفيق: إننا غير معنيين بهذه المبادرة (...) التي لم تتعرض للمشكلة الأصلية وهي الاحتلال ولم تبين طريقة إنهاء هذا الاحتلال".
من جهة أخرى، قالت الشرطة ومكتب محافظ ديالى: إن المحافظ استدعى وحدات من الجيش بعد اندلاع اشتباكات يوم الجمعة بين مسلحين سنة وشيعة في المحافظة التي تقع شمالي بغداد والتي قتل فيها (زعيم تنظيم القاعدة) أبو مصعب الزرقاوي.
وأخبرت الشرطة رويترز أن من يشتبه في أنهم أفراد ميليشيات شيعية أطلقوا يوم الجمعة ثلاث قذائف صاروخية على مسجد سني في المقدادية الواقعة على بعد 90 كيلومترا شمال شرقي بغداد أدت إلى إلحاق أضرار بمأذنة المسجد لكنها لم تسفر عن وقوع إصابات.
وتأتي أعمال العنف في أعقاب معركة بقرية خرنبات المجاورة قالت الشرطة: إنها نشبت بعد أن هاجمت ميليشيات شيعية يوم الخميس سكانا من السنة في عمل انتقامي بعد أن أدى انفجار دراجة نارية ملغومة في مطلع الأسبوع إلى مقتل 18 في سوق بالقرية.
وتقع المقدادية وخرنبات شمالي بعقوبة التي يسكنها خليط من السنة والشيعة وتقع على بعد 65 كيلومترا شمالي بغداد.
من جهة أخرى، قالت مصادر بالبرلمان العراقي: إن مسلحين خطفوا نائبة سنية وسبعة من حراسها في بغداد اليوم السبت. وقالت المصادر إن المسلحين خطفوا تيسير ناجح المشهداني (عضو البرلمان عن جبهة التوافق العراقية أكبر تكتل يمثل السنة في البرلمان).